أشارت الشرطة الباكستانية الى وقوع انفجار القنبلة بحافلة صغيرة أدى لمقتل ثلاثة صينيين يعملون في معهد كونفوشيوس التابع لجامعة كراتشي بجنوب البلاد، أمس الثلاثاء.
ويعتبر هذا أول هجوم كبير منذ العام الماضي يستهدف مواطني الصين الحليفة لباكستان. كما لفتت الشرطة الى ان الصينيين الثلاثة كانوا من ركاب حافلة صغيرة تسير بالقرب من الجامعة عندما انفجرت القنبلة فقتلتهم وشخصاً رابعاً.
في حين أعلنت جماعة جيش تحرير بلوخ الانفصالية مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع بالقرب من حرم جامعي.
مضيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أحد مراسلي رويترز أن الانفجار نفذته انتحارية. اضافة الى أن هذا الانفجار هو أول هجوم كبير يستهدف مواطنين صينيين في باكستان منذ العام الماضي. عندما فجر انتحاري حافلة ركاب في شمال البلاد مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً بينهم تسعة صينيين.
وقام رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف على الفور بتنديد العمل ووصفه بـ «عمل إرهابي جبان». كما كتب على تويتر متعهداً بإحالة الجناة إلى القضاء «إنني حزين جداً لفقدان أرواح بشرية ثمينة بينها أرواح أصدقائنا». علاوة هلى ذلك نددت وزارة الخارجية أيضا بالهجوم. وأوضحت في بيان «الحادث الجبان هجوم مباشر على الصداقة الباكستانية الصينية والتعاون التجاري». وتابعت أن «باكستان تولي أهمية كبيرة لسلامة وأمن المواطنين الصينيين والمشاريع والمؤسسات الصينية في البلاد».
السفارة الصينية في باكستان
وذكرت السفارة الصينية في بيان لها «مطلوب من جميع الجهات المسؤولة اتخاذ تدابير عملية وفعّالة لضمان سلامة المواطنين الصينيين. والمؤسسات والمشاريع في باكستان والتأكد من أن حوادث مماثلة لن تتكرر».
اضافة الى ذلك قالت نعيمة سعيد الأستاذة في قسم علم الجريمة بالجامعة «كنا نعقد اجتماعاً في مكتب العميد عندما سمعنا انفجاراً مدوياً». وأضافت: «شعرنا وكأن السقف ينهار أو الأرض تنشقّ. هرعنا للخارج. نظرنا من حولنا ورأينا دخاناً يتصاعد». واستخدام انتحاريين هو تكتيك جديد للجماعات البلوشية. في حين نشر جيش تحرير بلوشستان صورة الانتحارية. وظهرت المرأة بلباس بني اللون مبتسمة وهي ترفع علامة النصر.
وفي وقت سابق من العام الحالي هاجم جيش تحرير بلوخ قاعدتين للجيش في مقاطعة بلوخستان جنوب غرب البلاد. مما أسفر عن مقتل سبعة جنود، بينما لاقى 13 من المهاجمين حتفهم في معركة طويلة بالأسلحة النارية مع الجيش .
المصدر: الخليج