انطلقت أولى جلسات المنتدى والمعرض الدولي لتقنيات التشجير اليوم، بجلسة أكدت أهمية المبادرات البيئية ضمن مبادرة السعودية الخضراء، ودور المملكة وما قدمته في إطلاق المبادرات والقوانين التي تخدم البيئة على المستويين المحلي والدولي، وإلى مبادرة الشرق الأوسط التي أطلقها ولي العهد وتهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط من بينها 10 مليارات شجرة داخل المملكة .

وأوضحت المستهدفات الطموحة لهذه المبادرات والتي من أهمها زيادة الغطاء النباتي والطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030 واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة عن طريق التشجير، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة 2.5%

والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في المنطقة لأكثر من 60%، واستعراض المبادرات في المسار البيئي التي بلغ عددها حوالي 62 مبادرة لزيادة الغطاء النباتي في المستقبل، بالإضافة إلى 38 مبادرة لزيادة المصادر والاستدامة البيئية.

وجاءت على شرح الخطة الإستراتيجية المستدامة في المملكة، والحد من تدهور الأراضي وفقد التنوع البيلوجي وهي تحديات رئيسية تحمل تكاليف باهظة على البيئة والاقتصاد ، لذلك أتت مباردة السعودية الخضراء التي رفعت نسبة مساهمة المملكة إلى 4% من مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي و 1% من المستهدف العالمي لزراعة مليون شجرة. مع مراعاة ظروف المملكة المناخية، كدرجة الحرارة وندرة المياه.

وأشار ت الجلسة إلى أهم المعايير الرئيسية منها الاستفادة من أنواع النباتات المحلية التي تأقلمت مع بيئة المملكة واستخدام موارد المياه المتجددة، وعدم الاعتماد على المياه الجوفية والحفاظ على التوازن الإيكولوجي (أن لا يكون هناك استخدام أنماط التشجير على حساب أنماط أخرى والاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات) كما ستراعي المبادرة الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية.

اقرأ ايضاً
بعد وفاة 8 أشخاص.. الدفاع المدني يحذر من عبور الأودية

وتداولت خلال الجلسة ورقة عمل بعنوان (المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية)، والتأكيد على أهمية المبادرة وجهودها الكبيرة في الحد من التدهور البيئي، وأهم أهدافها المحافظة على الأراضي، والتطرق إلى آلية عمل المنظمة وأهدافها والتحديات التي واجهتها،وإسهامها في الحد من تدهور الأراضي الذي هو من أولوياتها.

بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية التي سلطت الضوء على أشجار المانجروف البيئية ، التي تعمل كعائق للرواسب والملوّثات التي تتدفق إلى البحر، ومناقشة تقنيات تقدير كفاءة النباتات في تثبيت الكربون، وكيف تتم عملية تخزينه، والإشارة إلى أن التشجير يعد حلا طبيعيا لتقليل موجات الحر والفيضانات التي تؤثر على البيئة،

وركزت الجلسة الثالثة على دور القطاع الخاص والقطاع غير الربحي والوقف الخيري في تنمية الغطاء النباتي، والحديث عن إسهامات أرامكو في القطاع النباتي ومشاركتها في مبادرة السعودية الخضراء، ودورها في مشاريع حماية البيئة ومشاريع تنمية الغطاء النباتي، وأبرز ها استعادة غابات المانجروف على ساحل الخليج العربي نظراً لأهميتها في تحقيق التوازن البيئي.