تمثل زيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل تغييرًا صارخًا في موقفه تجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي يثير القلق والإنزعاج لدى الحكومة الإيرانية.
تحظى رحلة الرئيس بايدن القادمة إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل باهتمام كبير بالفعل. إنه لقاء مع قادة عرب بمن فيهم سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. حيث بدا واضحاً للعالم أجمع أن الولايات المتحدة تحتاج إلى مساعدة المملكة العربية السعودية من أجل ضبط أسعار الطاقة.
هذا التقارب الحاصل دفع بإيران لإلقاء نفسها في أحضان روسيا. حيث سارع الرئيس الإيراني إبراهيم الرئيسي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في عشق آباد عاصمة تركمانستان على هامش القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين، ودعا إلى مزيد من التعاون التجاري والطاقة الثنائي.
قال الرئيس الإيراني فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء ايرنا الإيرانية إن إيران تواصل التعامل مع موسكو في إطار علاقة استراتيجية “العلاقات بين البلدين فى مجال التعاون التجارى والطاقة على مستوى عال، ولكن بالنظر إلى المجالات القائمة فى البلدين، فإن هذه العلاقات ما زالت تتمتع بإمكانيات كبيرة للتوسع”.
وقام رئيسي بزيارة استغرقت يومين لموسكو في كانون الثاني (يناير) والتقى ببوتين. وصفت الزيارة بأنها “نقطة تحول” في العلاقات الثنائية.
وقال رئيسي”بعد زيارتي لروسيا، أجريت عدة زيارات متبادلة لمتابعة الاتفاقات، ويتم تنفيذها بوتيرة جيدة”. وشدد على حاجة البلدين لدعم تعزيز الممر بين الشمال والجنوب، قائلا إن إيران وروسيا لديهما أيضا قدرات جيدة للتعاون في مجال الطاقة. ودعا إلى وضع آليات لتعزيز العلاقات المصرفية والنقدية الثنائية بين إيران وروسيا في إطار مستقل.
بدوره قال الرئيس بوتين إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين قد زادت في الأشهر الأخيرة، مضيفا أن المسار يجب أن يستمر. ورحب باقتراح رئيسي زيادة التعاون الثنائي في مجال الطاقة.