اكتمال توافد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية

اكتمال توافد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية اكتمال وصول الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، حيث يستقر مليون حاج، قبل توجههم فجراً إلى مشعر عرفات، وسط تكامل لمنظومة عمل مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج.

وقال العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني بالوزارة، خلال المؤتمر الصحافي اليومي: «نُفِّذَتِ الخطة الأولى من خطط نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بأمن وأمان ويسر، واكتملَ وصولهم إلى مشعر منى مساء اليوم؛ لقضاء يوم التروية»، مضيفاً: «بدأت عمليات التصعيد المباشر من مكة المكرمة إلى عرفات لنقل الحجاج الذين يختارون المبيت في عرفة ليلة التاسع من ذي الحجة، ولا تزال هذه العمليات مستمرة».

وأوضح الشلهوب أن اللجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات في مداخل العاصمة المقدسة أصدرت 19 قراراً إدارياً بحق عدد من المخالفين؛ لنقلهم أشخاصاً غير مصرَّح لهم بالحج، وذلك خلال المدة من 9 يونيو وحتى اليوم الخميس، مؤكداً على الجميع الالتزام بالتعليمات.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل أي حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة، مشيراً إلى اكتمال تجهيزات المنظومة الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن.

ورافق توافد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته لمتابعة هذه العملية، وتميزت حركة تصعيدهم بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، بمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام المرحلة.

وتابع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، عملية تصعيد الحجاج إلى منى، مؤكدين في تعليماتهما للجهات المعنية بذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم بيسر وأمان.

اقرأ ايضاً
الدبيبة يعزو تعطل الانتخابات الليبية إلى «غياب قانون دستوري»

وسخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لجميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية للموسم، التي تعد الأكبر بعد جائحة كورونا، وبذل كل ما من شأنه التيسير على الحجاج ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي «محسر».

وسمحت السلطات السعودية لمليون مسلم تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا، بينهم 850 ألفاً أتوا من الخارج، بأداء فريضة الحج هذا العام، بعد عامين من تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب الوباء.
99

ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاثة التي ترمى، وبه مسجد «الخيف»، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما اتحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله، تمت توسعته وعمارته في عام 1407هـ.

ووفرت السلطات السعودية، الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدة على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج.




المصدر: الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

وقف كامل للحرب على غزة

حماس: أي صفقة يجب أن تتضمن وقف كامل للحرب على غزة

بالرغم من استمرار جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتوصل إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *