سارة عبدالرحمن: المراحل العمرية لشخصيتي بـ"ريفو" أرهقتني

سارة عبدالرحمن: المراحل العمرية لشخصيتي بـ”ريفو” أرهقتني

حقق مسلسل “ريفو” نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي، مما حتّم التحضير لجزء ثان منه وقد وبدأت الاجتماعات مع المؤلف محمد ناير للتفكير في أحداث جديدة للعمل الذي أنتجته منصة “WATCH IT”، في ثالث عمل درامي لها، وشاركت فيه الممثلة سارة عبدالرحمن التي أدت دور “ياسمين رحمي”. وأشارت عبدالرحمن، في حوارها مع موقع “العربية.نت” إلى أن هذا العمل فريد من نوعه، فهو يمزج بين وقتنا الحالي وعالم التسعينات، مضيفةً أنها استمتعت بالنوستالجيا التي يخلقها العمل، فهو عمل بالنسبة لها ممتع “من حيث الألوان والقصة” كما أنه مختلف عن الأعمال التي قدمتها من قبل.

شخصيتك في مسلسل “ريفو” مختلفة تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، فما الذي حمسك للموافقة عليها؟

عندما رشحني المخرج يحيى إسماعيل لهذا الدور، تحدث معي عن الملامح المبدئية لفكرة المسلسل فوافقت. وبعد دخولي في التفاصيل، تأكدت أنني أمام عمل مختلف. والجمهور يلاحظه بالتأكيد هذا الشيء، فالعمل المختلف والجديد يجذب المشاهد له خاصةً مع التكرار الذي يحدث في الفترة الأخيرة. كما أن هذا الدور كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، وقد شعرت بالخوف بعد قراءة سيناريو المسلسل، ورغم ذلك جذبتني الشخصية خاصةً وأنها تمر بفترتي المراهقة والنضوج. شخصية “ياسمين رحمي” جديدة ومميزة ومختلفة عن أي عمل سابق قدّمته، فالمسلسل أعادني لفترة التسعينيات، وهي الحقبة التي تدور أحداث العمل فيها، وعشت كل تفاصيلها، وعدت لأيام الجمال والحب والحياة المختلفة. وانبهرت جداً وقت التصوير، فهو من أمتع الأعمال التي شاركت بها، خاصةً في فترة التحضيرات الخاصة بالملابس وألوانها وستايل الشعر، لذلك أرى أن “ريفو” ممتع جداً من حيث الألوان والقصة والعالم المختلف. كل ذلك جعلني لا أتردد لحظة في الموافقة على الدور عندما عرضه علي المخرج يحي إسماعيل.

شخصية “ياسمين” كما ذكرت تشهد تحولا كبيرا ومفاجئا خلال العمل، فما تقولين لنا عنها؟

بالفعل، هناك تحول مفاجئ في شخصية “ياسمين”، حيث أقدم مرحلتين من حياتها، بأعمار مختلفة، وهما المراهقة والأمومة. وهذا الأمر اعتبرته تدريبا بالنسبة لي في مجال التمثيل. من جهة أخرى، لا أعتبر هذه الشخصية شريرة لكن “لديها نوايا من وراء الشر الذي تظهره”. هذا الدور أعجبني لأني لم أقدمه من قبل، فالأدوار المتشابهة لا تجذبني نهائياً. وهذه الشخصية كانت مرهقة في الاستعداد لها، لكني استمتعت خلال تلك الفترة، فكواليس التحضير للشخصية كانت ممتعة. وساعدني في التوصل لهذا اللوك التسعيني أسماء عمرو والمخرج يحيي إسماعيل خاصةً أنهما كانا قد وضعا تصورا لشكل شخصية “ياسمين” أعجبت به جداً.


سارة عبدالرحمن في ريفو
سارة عبدالرحمن في ريفو

هل كان هناك صعوبة في التصوير بسبب هذا الأمر؟

بالتأكيد، خاصةً عند تصوير مشهدين، من مرحلتين مختلفتين من حياة “ياسمين”، في يوم واحد. لكن أجواء التصوير كانت لطيفة جداً، وكان هناك تعاون بين الجميع في موقع التصوير. وفريق “كايروكي” كان مميزاً جداً وأحببت العمل مع أعضائه، خاصة أمير عيد، فهو فعلاً شخص متواضع وأحببت شغفه وإيمانه بالعمل، وهم ساعدوني في التخلص من أي صعوبة واجهتها وقتها. كما أنها كانت المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج العبقري يحيى إسماعيل، وهو بالفعل شخص متعاون جداً والعمل معه مميز، وكانت روحه خفيفة في موقع التصوير.

اقرأ ايضاً
اعتقال طفل امريكي هدد بإطلاق النار في مدرسته (فيديو)

كيف وجدت ردود فعل الجمهور؟

أنا سعيدة جداً بردود فعل الجمهور، فلقد كانت بالنسبة لي مرضية جداً، بالرغم من أن العديد من الناس قالوا لي “لقد كرهناكي”، وهو في حد ذاته نجاح. وفي الحقيقة، لم أتوقع أن الجمهور سيتفاعل مع الحلقات بهذا الشكل الكبير. وهناك من حاول توقع أحداث الحلقات التالية، ما خلق حالة جميلة على مواقع التواصل الاجتماعي من تبادل للآراء والتعليقات.

انتشرت بين الجمهور الكثير من علامات الاستفهام حول شخصية “ياسمين”، فما تعليقك؟

علامات الاستفهام هذه هي أكثر شيء جذبني في المسلسل، فعندما عُرض علي السيناريو، اهتممت بدور “ياسمين” بسبب غموضه، فالشر الذي تظهره الشخصية له عدة دوافع بداخلها وهو ليس شراً مطلقا، والدوافع وراء هذا الشر كانت أكبر دافع لي لقبول الدور. كما جذبني في الشخصية أنها تظهر في مرحلتين عمريتين مختلفتين، حيث تظهر في عمر الـ17 عاماً وتظهر في الثلاثين، وأنا أعشق فكرة تقديم أكثر من مرحلة عمرية في العمل الواحد. أما عن الشخصية هي فتاة محبة للرقص والحفلات تساعد فرقة “ريڤو” على تقديم حفلات داخل نادي والدها بسبب حبها لـ”شادي أشرف” الذى يقدم دوره الفنان أمير عيد.


سارة عبدالرحمن
سارة عبدالرحمن

لماذا وافقت على المشاركة بمسلسل “الثمانية” الذي يعرض بالتزامن مع “ريفو”؟


ختم التحقيق بوفاة الفنان جورج الراسي.. وهذا ما كشفه التقرير الطبي


ثقافة وفن


لبنان


ختم التحقيق بوفاة الفنان جورج الراسي.. وهذا ما كشفه التقرير الطبي

مسلسل “الثمانية” فريد من نوعه ولا يوجد عمل آخر مشابه له. وتحمست للمشاركة في هذا العمل لتعاوني مع المخرج أحمد مدحت، ولأنه أيضاً يعتبر أول تعاون لي مع كبار النجوم مثل آسر ياسين وخالد الصاوي. أما عرض المسلسلين في نفس التوقيت، فهو أمر لا شأن لي به.

ما الاختلاف بين “ياسمين” في “ريفو” وشقيقة “آسر يس” في “الثمانية”؟

“ياسمين” شخصية لها ملامح شر ومتغيرات نفسية عديدة وأرهقتني بالفعل في التصوير من حيث الشكل وحتى تفاصيل الشخصية. أما في مسلسل “الثمانية”، فأقدم شخصية فتاة هادئة، ودور “الأخت” ليس جديداً علي، ولكن المسلسل في نفسه تجربة مميزة وبه “أكشن” وتقنيات كبيرة، وأعتبره مميزاً على مستويات كثيرة.

ما رأيك في تجربة عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟

فكرة عرض المسلسل عبر منصة إلكترونية فكرة مميزة خاصة بعد التطورات التي شهدتها خلال الفترة الماضية، وهو تطور كان لا بد منه، لا بل تأخرنا في تنفيذه، لأن دولا كثيرة سبقتنا في هذه الخطوة. وهذه المنصات لا تقل أهمية عن التليفزيون ولا يمكنها إلغاؤه. كل ما في الأمر هو أن الأعمال الفنية التي تعرض على هذه المنصات يكون لصناعها حرية أكبر من حيث الفكرة والتنفيذ، على عكس التليفزيون.


المصدر: العربية

شاهد أيضاً

النمر العربي

النمر العربي صفاته العربية وتحديات الحفاظ عليه من الإنقاض

يعتبر النمر العربي أقل النمور شهرة واكثرها جمالا. حمل صفات العربي وشهامته وعزته وعنفوانه. حجمه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *