تطوير المساجد التاريخية
تطوير المساجد التاريخية

تطوير المساجد التاريخية – ترميم خمسة مساجد في منطقة مكة المكرمة

أفادت وكالة الأنباء السعودية يوم الأحد أنه سيتم ترميم خمسة مساجد في منطقة مكة المكرمة كجزء من المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. ويهدف المشروع إلى حماية المساجد وترميمها وإطالة عمرها والحفاظ على هندستها المعمارية التي تأثرت بتغير المناخ على مدى القرون الماضية.

ترميم مسجد البيعة في مكة

مسجد البيعة، الذي بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بالقرب من جمرة العقبة في منى، ويمثل المسجد أول المساجد المستهدفة بالتطوير في منطقة مكة المكرمة خلال المرحلة الثانية من المشروع. وذلك لما يمثله من أهمية تبرز في سيرته الذاتية التي تشكل الطريق الأمثل من أجل فهم خصائصه والأساليب المناسبة لترميمه وتطويره. وقد كان مسجد البيعة متوارياً عن الأنظار خلف جبل العقبة، إلى أن ظهر بفعل مشاريع توسعة الجمرات عام 1428هـ، ليصبح جزءاً ظاهراً من معالم وآثار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ستبقى مساحة المسجد بعد انتهاء عملية تطوير المساجد التاريخية كما كانت عليه 457.56 مترًا مربعًا، وستصل طاقته الإستيعابية إلى 68 مصليًا.

ترميم مسجدي أبو عنبة والخضر في جدّة

مسجدان في محافظة جدة هما جزء من المساجد الخمسة المراد ترميمها في هذه المرحلة وهما مسجد أبو عنبة في حارة الشام ومسجد الخضر في شارع الذهب بحي البلد.

مسجد أبو عنبة

بني مسجد أبو عنبة منذ أكثر من 900 عام ويبلغ مساحته 339.98 مترًا مربعًا. وبعد التجديد ستصل مساحتها إلى 335.31 مترًا مربعًا وستسهل إقامة 357 مصليًا.

اختلفت الروايات التاريخية حول تاريخ الجامع، التي تشير في مجملها إلى حوالي سبعة قرون، إلا أنها تتفق حول قصة بنائه، إذ ذكر محمد يوسف طرابلسي في كتابه “جدة حكاية مدينة”، أن موقعه في حارة الشام كان عبارة عن عريشة عنب تسقى من بئر موجودة بالموقع، حتى قيض الله رجلا موفقا اسمه عثمان زكي عمر، فبنى الزاوية في مكان هذه العريشة وسماها زاوية أبو عنبة.

اقرأ ايضاً
الحرب على المخدرات.. القبض 16 مروجا ومهربا في 4 مناطق
مسجد الخضر

في حين تم بناء مسجد الخضر، على بعد حوالي 66 كيلومترًا من المسجد الحرام في مكة المكرمة، قبل حوالي 700 عام.

وبعد عملية تطوير المساجد التاريخية، ستبلغ مساحتها 355.09 مترًا مربعًا وتتسع لـ 355 مصليًا.

تطوير المساجد التاريخية – مسجد الفتح ومسجد الجبيل

يقع مسجد الفتح بمحافظة الجموم بمكة المكرمة، والمعروف في التاريخ أنه يقع بمر الظهران، وهو المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل ليلتين سبقت فتح مكة.

ويبعد المكان عن مكة المكرمة حوالي 25 كم، وبه مسجد بُني وجدد في عام 1397ه ويقع محاذياً للطريق السريع “المدينة- مكة”، ويعرف حاليًا بمسجد الفتح، حيث اكتسب الاسم من المكان.

مسجد الفتح

يقال أن النبي محمد صلى في مسجد الفتح في محافظة الجموم خلال العام الذي فتح فيه مكة. ومن المتوقع أن تزداد مساحتها من 455.77 مترًا مربعًا إلى 553.50 مترًا مربعًا ، كما ستزيد طاقتها الاستيعابية من 218 إلى 333 مصليًا.

مسجد الجبيل، الذي تم بناؤه منذ أكثر من 300 عام، هو أيضًا جزء من المشروع وستبلغ مساحة ما بعد تطوير المساجد التاريخية 310 مترًا مربعًا. ستبقى سعتها كما هي عند 45 مصليًا.

الجدير بالذكر أن هذف المشروع هو إبراز الثقافة السعودية الغنية، وترميم المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، والحفاظ على السمات الأصلية للمساجد التاريخية، وتعزيز مكانتها الدينية والثقافية. حيث سيتم تضمين 30 مسجداً في المرحلة الثانية من مشروع التطوير الذي يغطي جميع مناطق المملكة.

شاهد أيضاً

مواجهة بايدن نتنياهو

مواجهة بايدن نتنياهو – فقدان ثقة بسبب تمسك الأخير بالسلطة

صرح مسؤول إسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التصدي للرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *