الأزمة السياسية في العراق
الأزمة السياسية في العراق

كيف أدت الأزمة السياسية في العراق واستقالة الصدر إلى اشتباكات في المنطقة الخضراء

أخذ الأزمة السياسية في العراق منعطفا إلى الأسوأ يوم الاثنين حيث قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب المئات في اشتباكات بين أتباع مقتدى الصدر والجيش في المنطقة الخضراء ببغداد.  

وكان المتظاهرون ينظمون اعتصامات بمجمع البرلمان عندما اندلعت الاشتباكات عقب إعلان الصدر اعتزال السياسة. وخرق المتظاهرون مدخل القصر الجمهوري وواجهوا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.  

وأعلنت السلطات حظر تجول على مستوى البلاد كما تم تعليق جميع الاجتماعات الرسمية.

الأزمة السياسية في العراق

الصراع هو فصل جديد في حالة عدم الإستقرار المحيطة بالمشهد السياسي في العراق حيث كانت البلاد بدون حكومة مستقرة لأكثر من 10 أشهر، وهي الأطول منذ أن هاجمت الولايات المتحدة البلاد في عام 2003.

ولم تتمكن الأحزاب من إيجاد حل لهذه الأزمة السياسية في العراق بعد أن أصبحت كتلة الصدر أكبر فصيل في البرلمان لكنها فشلت في الحصول على أغلبية في انتخابات العام الماضي.

يبدو أن المأزق كان على وشك الانتهاء حيث اختار إطار التنسيق المؤيد لإيران محمد شياع السوداني رئيسًا للوزراء.  

ومع ذلك، لم يكن المتظاهرون سعداء بالاختيار، وردوا باقتحام المباني الحكومية وتنظيم احتجاجات لجعل الصدر رئيسًا جديدًا للوزراء في البلاد.

من هو مقتدى الصدر؟ 

اكتسب الصدر، وهو عالم شيعي عراقي ومؤسس أقوى فصيل سياسي في البلاد، شهرة بعد سقوط الديكتاتور السابق صدام حسين.

وقد مارس رجل الدين الكثير من السيطرة على السيناريو السياسي للبلاد، وفي عام 2003، قاوم أتباعه والميليشيات التابعة له (جيش المهدي) القوات الأمريكية في أعقاب الغزو.

انتقدت كل من الولايات المتحدة وإيران الصدر على مر السنين بسبب آرائه القوية، وجعلته مشاعره القومية المفضل لدى المجتمعات الشيعية الفقيرة في البلاد.

اقرأ ايضاً
مصر: تعديل وزاري خلال ساعات يشمل 13 حقيبة

سبب محتمل للاستقالة 

في حين بدا أنه من الصعب على الصدر الاستيلاء على السلطة في الوقت الحالي، فإن قرار التقاعد ترك الكثير من الناس في حيرة من أمرهم. يمكن أن يكون ذلك ردًا على استقالة آية الله كاظم الحائري زعيم شيعي بارز في العراق ولديه أيضًا سيطرة كبيرة على عدد من أتباع الصدر.

اشتباكات في المنطقة الخضراء

وأعلن الحائري أنه سيتنحى لأسباب صحية وطلب من أتباعه إظهار دعمهم لآية الله علي خامنئي. كان هذا التنحي مشكلة للصدر الذي اكتسب السلطة من دعم الحائري، وكان هذا الإعلان يعني النهاية اللحظية لطموحاته الدينية. وبداية جديدة لـ الأزمة السياسية في العراق

سيطرة القوات العراقية على المقار الحكومية

وقد توافد أنصار التيار الصدري على المنطقة الخضراء لاقتحام مقر رئاسه الحكومه ورئاسه الجمهوريه وفي ظل جدل حول جذور الأزمة وتطوراتها المحتمله اعلنت القوات الامنيه العراقيه استعادتها السيطرة الكامله على مقر القصر الحكومي بعد اخراج انصار التيار الصدري منه. وقد استخدمت القوات العراقيه قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق انصار الصدر ممن كانوا امام القصر الحكومي. ليبدا في وقت لاحق سريان حظر التجول الشامل الذي اعلنت عنه قياده العمليات المشتركه العراقيه في جميع المحافظات.

وكان كل من الرئيس العراقي ورئيس الحكومة والبرلمان ومجلس القضاء الاعلى في العراق قد دعوا الى الحفاظ على الامن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدّستوري في البلاد باعتباره واجبا على جميع العراقيين. ووفقا لبيان صدر عقب اجتماع لهم رأى المجتمعون أن الحوار البناء هو الطريق السليم لانهاء الأزمة السياسية في العراق حفاظا على مقدرات البلاد كما دعوا الى ضرورة ان ياخذ الحوار الوطني مداه لمناقشة كل ما من شأنه ترجمه تطلعات الشعب واعتماد التهدئه وايقاف التصعيد السياسي والاعلامي التي يؤثر سلبا على مصالح البلد ويثير القلق بين الناس على حد تعبيرهم.

شاهد أيضاً

نتساح يهودا

نتساح يهودا – أول اعتراف أمريكي بالإرهاب الاسرائيلي

بعدما تسربت معلومات من مصادر أمريكية تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يُعلن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *