تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 70٪ من المدخنين يحاولون الاقلاع عن التدخين، ولكن لماذا ينجح سوى 6 إلى 30٪ فقط ترك السجائر على المدى الطويل؟ في الحقيقة فإن ترك هذه العادة أمر سهل، فكثير من الناس أقلعوا عن التدخين عدة مرات، لكن المهم هو الإنسحاب بشكل كامل وبدون عودة.
إدمان النيكوتين صعب ولكنه قابل للعلاج. لكي تنجح في الإقلاع، يجب الانتباه إلى العديد من العوامل، بما في ذلك الجوانب الجسدية والنفسية، وتوازن جميع الجوانب. قد تفشل عدة مرات على طول الطريق. لكن أخيرًا ستجد طريقة للنجاح وتأكد من أنك إذا اتخذت قرارًا مبدئيًا صحيحًا، فستحقق ما تريد. إذا لم تقرر بعد ترك السجائر أو إذا فشلت بعد عدة محاولات، فمن الأفضل قراءة بقية هذا المقال.
اتخاذ قرار الاقلاع عن التدخين
الخطوة الأولى والأكثر أهمية في ترك ادمان النيكوتين هي اتخاذ القرار. تظهر أهمية هذه المرحلة في الأيام الأولى التي تقرر فيها الاقلاع عن التدخين وكذلك عند التغلب على الإغراء بعد التوقف. لكي تكون على دراية بالقرار الصحيح ولإيجاد الدافع الخاص بك لترك السجائر، سوف نعرض بعض الاستراتيجيات.
إن الدافع هو أحد أهم عوامل نجاح هذا العمل. لذلك، من الجيد أن تجعل نفسك أكثر وعيًا بآثار هذه العادة الضارة.
مزايا وعيوب ترك السجائر
يمكنك صنع جدول يحتوي على أربعة أجزاء تدون فيها مزايا وعيوب ترك السجائر ومزايا وعيوب الإستمرار في استهلاكها. في هذا القسم، نريد مقارنة التدخين وعدمه بطريقة محايدة. على سبيل المثال، تكتب عن عيوب التدخين التي قد تتسبب في الإصابة بالسرطان وتقصير العمر. اليوم، تم إثبات العلاقة بين هذه العادة والسرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
كما يعتبر فقدان جمال الجلد والشفتين والأسنان من الآثار الجانبية للتدخين. رائحته الكريهة تزعج الناس من حولك، فهي تثير اعتراض أفراد عائلتك وربما أصدقائك. ضعف إمكانية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بسبب ضيق التنفس والآثار الأخرى التي قد تكون خاصة بك.
يمكن أن تتمثل فوائد الإستمرار في أنه يريحك أو يزيد من التركيز في عملك. الآن ماذا يحدث إذا تركت؟ يمكنك الوقاية من العديد من الأمراض، والحصول على انسجام أكبر مع الناس من حولك وعائلتك، والمشاركة في الأنشطة والرياضات بمزيد من الطاقة والقوة.
لكن الاقلاع عن التدخين بالتأكيد له صعوباته، ففي أوقات القلق والغضب، يجب أن تبحث عن طريقة أخرى، أو قد تواجه مشاكل في التركيز.
يجب أن تحدد ما إذا كانت كل من المزايا والعيوب مؤقتة أم دائمة، وحدد درجة الأهمية من 0 إلى 100 لكل منها. أخيرًا، عندما تكمل جدولك، اتخذ قرارك.
هل لدي القدرة على الإقلاع؟
يجب أن تلاحظ أن التوقف عن أي نوع من أنواع الإدمان مهمة صعبة. الإدمان مرض يتطلب رعاية طويلة الأمد ومساعدة نفسية. لكن لا تنسَ أن العديد من الأشخاص تمكنوا من الاقلاع عن التدخين لفترة طويلة أو إلى الأبد بمساعدة طرق العلاج هذه. لذلك يمكنك أنت أيضًا، إذا وجدت طريقتك الصحيحة، فيمكنك النجاح.
ماذا علي أن أفعل لترك السجائر؟
هناك العديد من طرق العلاج الجسدي وغير الجسدي لترك السجائر. بدءً من جميع أنواع الأدوية الكيميائية والعشبية والتغذية وطرق التمرين إلى الأساليب النفسية والعلاج الجماعي المستخدمة في الاقلاع عن التدخين. لكن الطريقة المناسبة لك تعتمد على حالتك الجسدية وحالتك العقلية وشخصيتك. لذا كن صبورا لاختيار الطريقة. لاحظ أنه من الضروري اختيار أفضل طريقة للإنسحاب. إيجاد المعوقات والعمل على تذليلها.
الإقلاع مفاجئ أم تدريجي؟
كلا الطريقتين يمكن أن تكونا مجديتين. فإما الإقلاع المفاجئ وهو طريقة يمكنك من خلالها التوقف تمامًا دفعة واحدة وفي تاريخ محدد. يعتمد استخدام هذه الطريقة أو طريقة الإقلاع التدريجي على الجوانب النفسية والشخصية لديك. أنت هو الشخص الذي يجب أن يختار الطريقة المناسبة بحيث تتعرض لإقل ضغط وأذى.
1- الطرق الجسدية للاقلاع عن التدخين
نيكوتين لكن بدون سجائر
يعد العلاج ببدائل النيكوتين (NRT) إحدى الطرق الجسدية للتوقف عن استهلاك السجائر التي تتم باستخدام النيكوتين بطرق أخرى. تعتبر لواصق النيكوتين والعلكة والبخاخات بعض من المنتجات المتوفرة في السوق لهذا الغرض. السجائر الإلكترونية هي أيضًا إحدى الطرق التي يعتبرها البعض فعالة.
أدوية الإدمان
طريقة أخرى هي استخدام الأدوية مثل البوبروبيون والفارينيكلين ، والتي يصفها الأطباء المتخصصون للانسحاب من ادمان النيكوتين. من خلال تأثيرها على دماغك ، تقلل هذه الأدوية من الرغبة في التدخين وحتى تمنع متعته مرة أخرى. لكن من الواضح أن الاستخدام التعسفي للأدوية بدون رأي الطبيب لن يساعدك.
يتم أيضًا الإعلان عن استخدام الأدوية العشبية على نطاق واسع اليوم، ولكن نظرًا لعدم وجود بحث علمي كافٍ عنها وعدم وجود معايير محددة، فهي ليست موثوقة وقد تكون خطيرة بالنسبة لك. قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس.
2- الأساليب النفسية والاجتماعية
استخدام العلاج النفسي والتقنيات النفسية
هناك علاجات نفسية موثقة جيدًا مصممة للانسحاب من ادمان السجائر، وكلها تستند إلى البحث العلمي. معظم هذه البرامج لها أساليب وتقنيات متشابهة. على سبيل المثال، إحدى هذه التقنيات هي التحكم في التحفيز. من المؤكد أنك سترغب بالتوقف. لكن هذا الرغبة لا تخلو من سبب، يجب العثور على منبه خارجي أو داخلي يثير هذه الرغبة بداخلك.
اخلق أسبابًا شخصية وتحفيزية للمغادرة
يمكن أن يختلف هدف ترك السجائر من شخص لآخر. مثل اقلاع الشخص من أجل حماية صحة أسرته من أضرار التدخين السلبي. أو قد يقرر شخص آخر التوقف لمنع احتمال الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى.
مهما كانت الأسباب والأهداف، فسيكون ذلك دافعًا قويًا لمواصلة الطريق.
الحصول على استراحة ذهنية أثناء عملية الانسحاب
أحد الأسباب التي تجعل الناس يميلون إلى تعاطي النيكوتين هو الحصول على السلام العقلي والفكري. وبالتالي، قد يقاوم الناس الاقلاع عن التدخين لأنهم قلقون من أنهم سيفقدون راحة البال بعد الإقلاع عنه. ولكن إذا تعلموا طرقًا بديلة للاسترخاء بعد ترك السجائر، فسوف يجدون رغبة أقل في التدخين.
جمع المعلومات والمعرفة الكاملة من جميع الجوانب
من أجل التخلص من إدمان النيكوتين، ولأنه عمل سيمر بمراحل وتحتاج إلى وقت للوصول إلى الإنسحاب الكامل، من الأفضل أن يكون لديك وعي وفهم كافيان لكيفية القيام بالعمل، والعقبات التي تنتظرك. سيساعد إتقان جوانب الأمر كثيرًا في التخطيط السليم وبناء خلفية عقلية فعالة.
3- العلاجات المنزلية
بشكل عام، يمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة فعالة في علاج التدخين. من الضروري أن يكون لديك محيط مناسب في المنزل وأن لا تتمكن من الوصول بسهولة إلى السجائر. كذلك، إذا كان هناك شخص مدخن في المنزل، يجب أن يمتنع عن استخدام السجائر أمامك.
يمكن أن يساعد شرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة أيضًا في تطهير الجسم بعد التوقف عن الإدمان. يصف المختصون بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية للشخص المقلع حتى لا يتعرض للضعف والخمول خلال هذه الفترة. بالإضافة إلى ذلك، يوصى باستهلاك مواد غذائية مثل الزنجبيل وعصير العنب والموز الطبيعي والحمضيات والمكسرات.
4- توخي الحذر بعد نجاح الإنسحاب
بعد الاقلاع عن التدخين وتقليل النيكوتين في جسمك، ستكتسب وزناً زائداً، وتحتاج إلى اتباع نظام غذائي صحي كما يجب استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية.
تجنب شرب الكحول. لأن استهلاك الكحول يمكن أن يزيد من رغبة الجسم في التدخين أو يؤدي إلى إدمان الكحول. وفي هذه الحالة، ستبدأ مشكلة جديدة أنت بغنى عنها.
من وجهة نظر نفسية، قد تعاني أيضًا من القلق والتهيج واضطرابات التركيز ومشاكل النوم.