تطبيع السعودية مع إسرائيل

تطبيع السعودية مع إسرائيل ما زال بعيداً. وما ينشر على وسائل التواصل محض إشاعات

بسبب دور المملكة العربية السعودية الأساسي في العالم العربي والشرق الأوسط، لا بل في العالم. تحاول إسرائيل والولايات المتحدة بشكل دائم أن تحصل على تطبيع السعودية مع إسرائيل. وهذا ما ترفضه المملكة بشكل واضح من خلال المواقف الرسمية ومن خلال الإجتماعات وااللقاءات التي اجريت مع السياسيين الأمريكيين.

تطبيع السعودية

منذ أغسطس الماضي زادت هذه الضغوط على المملكة العربية السعودية ما دفع وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى الإدلاء بتصريحات لشبكة سي ان ان الأمريكية قال فيها: إن تطبيع السعودية مع إسرائيل سيعود بـ”فائدة هائلة” على المنطقة، لكنه اعتبر أن إبرام اتفاق مماثل مع المملكة يعتمد على التقدم في مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني. 

الجدير بالذكر أن البيان الرسمي السعودي الذي نشر بعد لقاء سوليفان وسمو ولي العهد محمد بن سلمان لم يشر إلى أنهما تطرقا لقضية التطبيع مع إسرائيل، واكتفى بالإشارة إلى أنهما بحثا “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تناولت المباحثات قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

نشر فيديوهات مضللة

أحد التكتيكات التي يقوم بها الإسرائيليون لمحاولة الضغط على الدولة السعودية هو نشر معلومات غير رسمية وفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل خلق بيئة مناسبة للتطبيع السعودية مع إسرائيل. وكل ما ينشر في هذه الفيديوهات والمنشورات يصدر عن مصادر غير مسؤولة ويقدم معلومات خاطئة وغير دقيقة.

يسعى الإسرائيليون من خلال ذلك إلى التأثير نفسياً على المجتمع السعودي ليكون كثر قبولا للتطبيع. كذلك يسعون لوضع الدولة السعودية تحت الضغط من أجل القبول بالتطبيع قبل تسوية موضوع الدولة الفلسطينية. لكن كلام وزير الخارجية واضح أن السعودية لن نقبل تطبيع السعودية مع إسرائيل حتى يتم وضع حل منصف للدولة الفلسطينية.

كل الفيديوهات المنتشرة ليست صادرة عن جهة رسمية سعودية أو اسرائيلية ولا تملك أي صفة رسمية

شروط السعودية

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن تطبيع السعودية مع إسرائيل لن يتم من دون إقامة دولة فلسطينية. وقال الأمير فيصل في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية الجمعة عبر حسابها على تويتر “التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة”.

اقرأ ايضاً
هل تأثرت طهران بقيود واشنطن على الدولار في العراق؟

بينما إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان وأجرى معه محادثات تركّزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق بيان صادر عن مكتبه. كذلك، ناقش الجانبان الخطوات المقبلة لتعميق “اتفاقات أبراهام”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي جرت في العام 2020 بين إسرائيل ودول عربية و”توسيع دائرة السلام مع التركيز على المملكة العربية السعودية”.

التطبيع بعد إقامة دولة فلسطين

أكدت الرياض على لسان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن التطبيع لن يتم إلا بمنح دولة” للفلسطينيين”. وذلك بعد محادثات إسرائيلية أمريكية حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بعد لقاء نتانياهو مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان،

وقال وزير الخارجية أن تطبيع السعودية مع إسرائيل لن يحصل قبل “منح الفلسطينيين دولة”، في تأكيد على موقف السعودية المتوافق مع الموقف الدولي الذي يدعو إلى “حل الدولتين” بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

خلافات أمريكية إسرائيلية

جيك سوليفان
جيك سوليفان

وبحث سوليفان الإجراءات التي لا تتفق فيها الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة مع إدارة بايدن، وقال المسؤول الأمريكي إنه يعارض السياسات التي تهدد “قابلية حياة” دولة فلسطينية في المستقبل، بحسب بيان أمريكي.

في حين وقعت إسرائيل في 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في كانون الثاني/يناير 2021. واعتبر الفلسطينيون جميع هذه الاتفاقات “طعنة في الظهر”، معتبرين أنها “خالفت الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أساسًا لأي سلام مع إسرائيل”.

وتحاول إسرائيل توسيع دائرة الاتفاقات التي حصلت برعاية أمريكية، لتشمل السعودية. ولا تعترف السعودية بإسرائيل رسميًا، كما لم تنضم لاتفاقيات أبراهام التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين في العام 2020.

شاهد أيضاً

مواجهة بايدن نتنياهو

مواجهة بايدن نتنياهو – فقدان ثقة بسبب تمسك الأخير بالسلطة

صرح مسؤول إسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التصدي للرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *