KSA News
أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، خلال لقاء صحفي أنه زار الرياض لبحث الاماكن التي يمكن تعزيز التعاون فيها في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطاقة. واعتبر أنه من الضروري تعزيز التعاون مع المملكة فيما يخص الطاقة المتجددة والهيدروجين وقطاعات أخرى، كقطاع المواصلات.
علاقات ثنائية مبنية على الثقة
قال الوزير الفرنسي أن بلاده لديها علاقات اقتصادية قوية مع المملكة وهي علاقات ثنائية مبنية على الثقة. وقال الوزير أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا خلال الأشهر الماضية، دفعت سمو ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون الى التصميم على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي الوقت ذاته، أكد برونو لومير على أهمية زيادة استثمارات الشركات السعودية في فرنسا، قائلا بأن الاستثمارات السعودية مرحب بها جدا في فرنسا، وبخاصة وأن أكثر الدول جاذبية للاستثمار الأجنبي في أوروبا هي فرنسا بسبب الاستقرار المالي، وهذا بدوره سيجذب الاستثمارات السعودية.
تطور مستمر
من ناحية أخرى شدد الوزير الفرنسي على العلاقات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا قوية وتشهد تطورا مستمرا، وأنه خلال عام 2023 ستأخذ العديد من الشركات الفرنسية قرار الاستقرار في المملكة، حيث أعلنت الكثير من الشركات الفرنسية نيتها إنشاء مقارها الإقليمية في السعودية ، كما أعربت هذه الشركات عن تقديرها للمعاملة التي تلقتها في هذا المجال وتسهيل استقرارها.
مع العلم أنه يوجد في السعودية حوالي 130 شركة فرنسية تعمل في قطاعات النقل والطيران والطاقة المتجددة والمياه والنفايات والبترول والبناء بالإضافة إلى البنوك الفرنسية، كما ترغب في فرنسا في تعزيز استثماراتها في السعودية بقطاعات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والشبكات الذكية وتكنولوجيا الغذاء والفضاء.
تبادل زيارات
كذلك قال برونو لومير، إن فرنسا لديها علاقات اقتصادية قوية مع السعودية، وهي علاقات ثنائية مبنية على الثقة، ولقد زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فرنسا خلال الأشهر الماضية، وقرر ولي العهد والرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا. وتابع المسؤول الفرنسي، في مقابلة مع “العربية”، إنه يزور الرياض حالياً لبحث كل القطاعات التي يمكن تعزيز التعاون فيها، كقطاع الطاقة على سبيل المثال.
ولفت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زار فرنسا خلال الأشهر الماضية، وقرر ولي العهد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وباريس. وقال أنه يزور الرياض حالياً لبحث كل القطاعات التي يمكن تعزيز التعاون فيها، كقطاع الطاقة على سبيل المثال. وأشار إلى وجود تعاون مشترك مع السعودية في قطاع المواصلات وغيره من القطاعات، معرباً عن أمله أن تكون الزيارات الثنائية بين البلدين بداية لعلاقات اقتصادية أقوى خلال السنوات القريبة المقبلة.
برونو لومير يتحدث عن التحديات
وتحدث برونو لومير عن بعض التحديات قائلاً: “نعلم أننا نواجه بعض التحديات بشأن تغير المناخ، ومن الضروري تعزيز التعاون مع السعودية فيما يخص الطاقة المتجددة والهيدروجين، وهناك أيضا تعاون مشترك في قطاعات أخرى، كقطاع المواصلات وغيرها من القطاعات، وآمل أن تكون الزيارات الثنائية بين ولي العهد والرئيس ماكرون بداية لعلاقات اقتصادية أقوى في المستقبل بين البلدين“.
زيادة استثمارات الشركات السعودية في فرنسا
وشدد الوزير الفرنسي على زيادة استثمارات الشركات السعودية في فرنسا، مضيفاً أن الاستثمارات السعودية مرحب بها جدا في فرنسا، لا سيما أن أكثر الدول جاذبية للاستثمار الأجنبي في أوروبا هي فرنسا، هذا بفضل الاستقرار المالي، وهذا الإطار الإيجابي فعال لجذب المستثمرين السعوديين وزيادة الاستثمارات من قِبل المملكة في فرنسا”.
وأكد حرص فرنسا على زيادة استثمارات الشركات السعودية في فرنسا. وارتفعت الصادرات السعودية إلى فرنسا بنسبة 48% إلى 2.1 مليار يورو، في حين صعدت الصادرات الفرنسية إلى المملكة بنسبة 28% لتصل إلى 1.9 مليار يورو، وفق آخر الأرقام المعلنة.
فرنسا ورؤية 2030
التقى برونو لومير أيضاً مع وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، السبت، وبحثا تطوير شراكات اقتصادية واستثمارية سعودية فرنسية في عديد من القطاعات، في إطار الفرص الواعدة التي تتيحها رؤية السعودية 2030 وبرامجها واستراتيجياتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
بدوره بحث وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مع لومير آفاق التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والفرص المستقبلية في مختلف مجالات الطاقة. كما ناقش الجانبان مجالات التعاون في الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والربط الكهربائي.
وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقة جيدة بينهما تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل تلك المصالح في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.
