انهاء حرب اليمن

إستعادة العلاقات الدبلوماسية مع ايران – بداية انهاء حرب اليمن

أعلن د.فالح المعتوق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الخليجية واليمنية في مقابلة مع أخبار السعودية 24 أن موافقة السعودية وإيران لاستعادة العلاقات الديبلوماسية هو مقدمة لانهاء حرب اليمن.

إحلال السلام في اليمن

يمكن لاتفاق طهران والرياض أن يدفع المملكة العربية السعودية إلى التحرك بسرعة نحو وقف دائم لإطلاق النار وإحلال السلام في اليمن، الأمر الذي سيؤدي إلى فتح الحدود البرية والجوية والبحرية لهذا البلد ووصول مساعدات دولية لإنقاذ اليمن من كارثة الحرب والأزمات الإنسانية وإحلال السلام.

اتفاق طهران والرياض

قال المعتوق: “من أهم القضايا التي نوقشت في المفاوضات والاتفاق بين السعودية وإيران تطبيع العلاقات بشأن أزمة اليمن وانهاء حرب اليمن من أجل إحلال السلام ووقف دائم لإطلاق النار، وكذلك إنهاء الحصار البري والبحري والجوي لهذا البلد“.

مصلحة مشتركة

وقال الخبير المتخصص في الشؤون الخليجية واليمنية: إن كل من الرياض وإيران تريدان إنهاء الحرب في اليمن وحل الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد من خلال الحلول الدبلوماسية والسياسية. حيث أنه وبالنظر إلى جميع الأحداث على الأرض في الحرب في اليمن، فإن استمرار هذا الوضع ليس في مصلحة المملكة العربية السعودية ولا إيران بأي شكل من الأشكال، وإذا كانت هذه البلدان تتطلع إلى ازدهارها الاقتصادي، فيجب عليها إنهاء الحرب مع اليمن بأي طريقة ممكنة.

وأضاف: في الوقت الحاضر أهم شيء بالنسبة للمملكة العربية السعودية هو انهاء حرب اليمن والتقدم الاقتصادي والازدهار، والحفاظ على مركزها لتبقى القوة الأولى في المنطقة، وذلك لتحقيق نتائج مشاريع الاقتصاد الكلي والازدهار. أيضا لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب.

الأزمة الإنسانية في اليمن

أوضح المتخصص في الشؤون الخليجية واليمنية أن من بين المواضيع الأخرى التي تؤكد عليها السعودية هو ملف حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في اليمن. حيث أنه بسبب إطالة أمد هذه الحرب، ازدادت احتمالية وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق بشكل كبير، الأمر الذي دفع المملكة العربية السعودية لمحاولة إنهاء الحرب تحت أي ظرف.

الأزمة الإنسانية في اليمن

حل القضية اليمنية بالحوار

بعد 9 سنوات من بدء الحرب في اليمن، توصلت جميع الأطراف إلى استنتاج مفاده أن هذه الحرب لن يكون لها منتصر أبدًا، وكلما طال أمد هذه الحرب، زاد عدد الخسائر والتكاليف للحرب. وبالتالي فإن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة هو انهاء حرب اليمن وحل القضية اليمنية من خلال الحوار وإنهاء الأزمة في هذا البلد من خلال الدبلوماسية.

اقرأ ايضاً
الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم

وأضاف: بالإضافة إلى كل ما ورد ذكره، هناك أيضًا موضوع مهم للغاية وهو التوسع في أنشطة الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش في اليمن بسبب حالة الحرب في هذا البلد. بالتأكيد، لا تريد الرياض لهاتين المجموعتين الإرهابيتين مواصلة وتوسيع أنشطتهما في اليمن وفي جوار المملكة العربية السعودية، لأنها ستكون من أقرب الأهداف وأكثرها احتمالا للأعمال الإرهابية.

دور الصين

لعل اللافت في هذا التقارب أنه جرى برعاية بكين التي استقبلت الشهر الماضي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حين زار رئيسها الرياض في ديسمبر (كانون الأول) وعقد اجتماعات مع قادة السعودية ودول الخليج العربي التي تعد حيوية لإمدادات الصين من الطاقة، مما يشير، وفقاً لمراقبين، إلى تزايد الحضور الصيني على حساب الولايات المتحدة. 

دور الصين

إن دور الصين بارز ومؤثر في المنطقة وترجم خلال زيارة رئيسها إلى الرياض نهاية العام الماضي وتعتبر بكين أفضل وسيط ممكن لايجاد صيغة تفاهم بدلاً من حال العداء التي نشبت بين البلدين عقب نشر إيران أذرعها المسلحة في المنطقة وتهديدها الأمن والسلم الدوليين، مما يضعها (إيران) على محك الالتزام الدولي أو خسارة حلفائها (الصين) الذين يحرصون بقوة على علاقات متطورة مع السعودية ودول المنطقة. 

ويتوقع أن الصين “ستضع ضمانات للدفع بتنفيذ الاتفاق وعودة العلاقات لمستوى معقول وهو خيار تسعى إليه إيران قبل غيرها”. 

اختراق كبير

يعتبر هذا التوافق اختراق دبلوماسي كبير قامت برعايته الصين وهذا يقلل من فرص نشوب نزاع مسلح بين الخصمين في الشرق الأوسط، سواء بشكل مباشر أو في النزاعات بالوكالة حول المنطقة. وتمثل الصفقة التي أبرمت في بكين، انتصاراً دبلوماسياً كبيراً للصين بحيث ترى دول الخليج العربية أن الولايات المتحدة تنسحب ببطء من الشرق الأوسط الأوسع، كما تأتي في وقت يحاول الدبلوماسيون إنهاء حرب طويلة في اليمن.

وعلى رغم انتهاء الهدنة إلا أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي لم يخترقا وقف إطلاق النار وعملا على انهاء حرب اليمن ولم تتوقف رحلات صنعاء ولا تدفق الوقود إلى الحديدة، بينما ارتكب الحوثيون جملة انتهاكات بعضها تمثل في هجمات صنفها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والخارجية الأميركية بهجمات إرهابية، وهي تلك العمليات التي طاولت موانئ تصدير النفط واستيرداه. 

شاهد أيضاً

قاعدة نيفاتيم الاسرائيلية

بالصور – الأقمار الصناعية تكشف حجم الضرر في قاعدة نيفاتيم الاسرائيلية

أظهرت صورة قمر صناعي تم تحليلها من قبل وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية للأنباء يوم السبت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *