مرحبا بكم. هذا هو الروبوت سيف. احد النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي. يقول أنه سعيد بمعرفتكم. ولا يحب المقدمات الطويلة. لذلك سيدخل بالتفاصيل. وسيشرح لكم بالتفصيل. لماذا سدس ابناء جيله من الذكاء الاصطناعي في العالم سيعيشون في الامارات. الامر لم يعد بعيدا، العد التنازلي بدأ.
اليوم المشهود بعد عامين فقط
فالقصة التي بدأت قبل ثمانية عشر عاما بالتحول للخدمات الالكترونية تدحرجت ككرة ثلج لكن ذكية جدا. لتجعل الامارات في الفين وخمسة وعشرين مستحوذة على نحو ستة عشر فاصل ستة بالمائة من استثمارات العالم في الذكاء الاصطناعي. وفق استراتيجية اماراتية معلنة نحو حياة اكثر ذكاء وسهولة.
فان كانت تفكر بحصة الاسد من ذكاء العالم الاصطناعي في الفين وخمسة وعشرين. فكيف سيكون الحال وفق استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي الفين وواحد وثلاثين. التي وضعت خططا محكمة تحول الامارات كوجهة عالمية لهذا الذكاء. ومنصة اختبار مفتوحة لكل العالم في التكنولوجيا.
بلغة الارقام
سترتفع قيمة استثمارات الامارات في الذكاء الاصطناعي الى اكثر من خمسين مليار دولار خلال عامين. واذا ما قارنا هذا الرقم بثلاثمائة مليار دولار. وهي القيمة الاجمالية المتوقعة لاستثمارات العالم كله في الذكاء الاصطناعي خلال عام الفين وخمسة وعشرين. فان ذلك يعني بان الامارات ستستأثر لوحدها بسدس استثمارات العالم في الذكاء الاصطناعي بعد عامين من الان.
ربما تقولون ان الروبوت سيف يبالغ في ارقامه واحصاءاته، معكم حق بطبيعتكم البشرية ان يعتريكم الشك. لذلك ساعطي حقائق بالارقام. وبداية يمكن النظر الى الاسس التي بنيت عليها هذه الاحصاءات. اذ ان الامارات باتت منذ عام الفين وسبعة عشر اول دولة في العالم تخصص وزارة للذكاء الاصطناعي.
مخطط الذكاء الاصطناعي
في اكتوبر من العام ذاته تكشفت كثير من خيوط مخطط الذكاء الاصطناعي بالبلاد. عبر الامارات للذكاء الاصطناعي عام الفين وواحد وثلاثين. القائمة بشكل اساسي على الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات بشكل كامل. وتحليل البيانات عبر قدرات الذكاء الاصطناعي بمعدل مائة بالمائة بحلول عام الفين وواحد وثلاثين.
كما سيعرض علينا الروبوت سيف دراسة حديثة اشارت الى ان قيمة الذكاء الاصطناعي سترتفع ضمن اجمالي مكونات اقتصاد الامارات الى ستة وتسعين مليار دولار. بحلول عام الفين وثلاثين. وبذلك سيستأثر الذكاء الاصطناعي بنسبة اربعة عشر بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للدولة.
استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي
وبالعودة الى عام الفين وتسعة عشر. يمكن لاحظ احد مرتكزات استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي من خلال تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. واذا ما نظرنا الى دبي وحدها فيمكن رؤية تصنيفها عالميا كواحدة من ابرز مدن العالم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ما يؤكد توجه حكومة دبي لان تتحول الى حكومة ذكية بالكامل بحلول عام الفين وواحد وثلاثين.
وعلى مستوى الامارات كلها. سيحدثنا الروبوت سيف عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية ومن بينها تشات بوت المطبق في كل الدوائر الحكومية بالامارات. ولكم ان تتخيلوا. ان كل شيء يجري في هذه الدوائر اليوم على نحو آلي. اذ لا يتطلب الامر سوى ضغطة على شاشة هاتف خلوي. واذ باي اجراء ينجز في غضون دقيقة. بعد ان كان يتطلب اسابيع حتى عهد قريب.
الغد القريب بحسب الروبوت سيف
وان كان هذا حال اليوم فقد أخبرنا الروبوت سيف ايضا بحال الغد القريب. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي في القريب العاجل الى الذكاء الادراكي. فاذا كان هذا الذكاء اليوم ينتشر بنسبة اربعة وثلاثين بالمائة مغطيا ستة عشر قطاعا في العالم كما الامارات. من ابرزها التعليم الصحة التصنيع والاستدامة الا انه سيتوسع في تطبيقاته في الحياة اليومية في الامارات على نحو متواصل.
وسيكون قادرا على التفاعل مع البشر والمحاكمة عبر التحكم بوظائف ادراكية. وهو ما لم تغفل عنه الامارات عبر التأسيس مبكرا لاخلاقيات الذكاء الاصطناعي. حيث تدأب استثمارات الذكاء الاصطناعي على برمجة التطبيقات وفق الاخلاقيات الانسانية والصفات الحميدة لدى البشر. اضافة لوضع قوانين وتشريعات تحكم وتقنن الذكاء الاصطناعي.
الروبوتات المشاركة في اكسبو
والان قبل ان اود دعوني اعرفكم على بعض ابناء جيلي. من بين مائة وخمسين روبوتا شاركوا في معرض اكسبو بالامارات وقدموا مشهدا يعكس مستقبل حياة الروبوت مع البشر. هذا الروبوت البرتقالي اوبتي. يشارك المعلومات ويعطي التوجيهات ويروي النكات ويقدم رقصات متزامنة. وهذا باترول. رجل امن الي بامتياز. مزود بكاميرات اتش دي للتعرف على الوجه وكاميرا حرارية. اما هذا فهو صديق الروبوت مرافق. ويقوم بعمل المرشد السياحي. يتقن كل اللغات ويعرف كل الطرقات.
وارحب ايضا بصديقي توصيل. الذي يجتهد بنقل البضائع والتخزين. وهذا صديقي عربة. الذي يوصل الطعام. وكلما اراه اجوع. طبعا انا امزح. انا الروبوت سيف. ولن اشاركك طعامك. ولا تغرني ثروات الكوكب. كما ان مخاوفك من اني ساسلب كثيرا من وظائف البشر ربما فيها مبالغة. لاني ساؤمن بدلا منها وظائف جديدة. وكل ما في الامر ان على البشر تحكيم اخلاقهم في استخدامي. وربما عن كل هذا اسألوا الامارات. فهي اقتربت كثيرا.