إيران فوق صفيح ساخن

إيران فوق صفيح ساخن

على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية، تمددت احتجاجات «البازارات» في عدة مدن إيرانية، وتظاهر التجار في مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان أمس (الأربعاء)، احتجاجاً على ارتفاع الضرائب وانهيار العملة المحلية، وانضم إليهم تجار محافظة فارس، في وقت شهدت مدينة عيلام (غرباً) إغلاقاً تاماً للمحلات التجارية.وكانت احتجاجات عدة شهدتها «بازارات» أراك وكازرون وميناب وأصفهان، أمس الأول (الثلاثاء)، بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع الخاص من جهة وانهيار العملة بشدة. وأغلق تجار الهواتف المحمولة في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان محالهم احتجاجاً على تقلب سعر الدولار وارتفاع معدلات الضرائب.

وأعلن المئات من أصحاب المحلات إضراباً عن العمل في العاصمة طهران وأغلقوا متاجرهم. وشهدت منطقة أمين حضوراً في وسط طهران مسيرة احتجاجية حاشدة لتجار البازار، الذين تعرضوا لقمع قوات الأمن. وتعيش إيران ارتفاعاً في الأسعار والضرائب، إذ سجل سعر الدولار ارتفاعاً ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي بلغ 33 ألف تومان (الأحد) الماضي ما فجر شرارة تلك الاحتجاجات.

اقرأ ايضاً
كيسنجر يحذر: أمريكا على شفا حرب مع روسيا والصين

وفقدت العملة الإيرانية 25% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية السنة الهجرية الشمسية الإيرانية (تبدأ في 21 مارس). فيما بلغ معدل التضخم الرسمي نحو 40 %، بينما تجاوز 50 % في بعض التقديرات. ويعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.

وفي تطور لافت، كشفت قناة إخبارية تابعة للحرس الثوري، اعتقال قائد حماية الحرس الثوري الجنرال علي نصيري بتهمة التجسس. وأكدت قناة «عماريون» عبر تلغرام وهي تابعة لأجهزة الأمن في الحرس الثوري هروب اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين خارج إيران. وقالت «على خلفية اغتيال اثنين من خبراء الطيران في الحرس الثوري في مدن خمين وسط إيران وآخر في محافظة سمنان، بدأت قوات الحرس الثوري تحقيقاً بشأن عمليات الاغتيال الأخيرة».

وفند التقرير ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري عن مصرع محمد عبدوس وعلي كماني اللذين يعملان في القوة الجوية للحرس الثوري، مضيفاً إن مكان اغتيالهما لم يُعرف بعد.




المصدر: عكاظ

شاهد أيضاً

اسرائيل وايران

اسرائيل وايران – تهديد بالرد و تحذير من العواقب

في ظل التصاعد الحاد للتوترات في الشرق الأوسط، وتزايد التحركات العسكرية بشكل غير مسبوق بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *