أنصار الصدر يتظاهرون قرب المنطقة الخضراء في بغداد

أنصار الصدر يتظاهرون قرب المنطقة الخضراء في بغداد

تجمع الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في ساحة التحرير ببغداد، اليوم السبت، للتعبير عن رفضهم لترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين تمكنوا صباح اليوم من تجاوز الحاجز الأول من الكتل الإسمنتية على جسر الجمهورية في طريقهم إلى اجتياز الحواجز الأخرى باتجاه المنطقة الخضراء الحكومية، وهم يهتفون بشعارات لدعم مقتدى الصدر.

واقتربت أعداد غفيرة من المتظاهرين من بوابة المنطقة الخضراء الحكومية القريبة من مبنى وزارة التخطيط بعد تجاوز الحواجز الخرسانية الكبيرة على جسر الجمهورية، فيما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع على المحتجين لتفريقهم، وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين.

وتسلّق المتظاهرون الحواجز الأسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وردّدوا عبارة «كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى».

وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.9335280817657716

وترقّباً لتظاهرات السبت، شدّدت السلطات الاجراءات الأمنية، ورفعت حواجز اسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

اقرأ ايضاً
الفلسطينيون ماضون نحو فتوى قانونية من محكمة لاهاي رغم عقوبات إسرائيل

واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.

لم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر (تشرين الثاني) 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ العام 2003، إلى نتيجة.
afp 32fp6ny

ودائماً ما يذكّر الصدر، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو (حزيران) الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

وليل الجمعة، قام مؤيدون للصدر بمهاجمة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، كما أفاد مصدر أمني.
3277826281767592




المصدر: الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

باسكال سليمان

مقتل باسكال سليمان – اغتيال سياسي أو قتل بقصد السرقة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر منصة “إكس” مساء الاثنين أنها تمكنت من توقيف معظم أفراد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *