KSA News
تم التأكيد من جديد أن الشارع السعودي يرفض التطبيع وذلك من خلال تضامنه العالي مع خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد. والذي أشار في خطبته يوم الجمعة الماضية إلى الممارسات الطغيانية للإحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المقدسة. وانتشر الوسم “كلنا_الشيخ_بن_حميد” على منصة تويتر وأصبح تريند بمحتوى يزيد عن أحد عشر ألف تغريدة.
ايدي كوهين ينشر مقطع من خطبة بن حميد
انتشر هذا الوسم بعد أن قام الصحفي الإسرائيلي المعروف ايدي كوهين باقتطاع مقطع من خطبة الجمعة التي جرت بتاريخ 29 يوليو الماضي للشيخ بن حميد. واتهم فيها الشيخ بالتحريض على الكراهية حيث وصف الشيخ اليهود في هذا المقطع بـ “الغاصبين المحتلين”
وقال الشيخ بن حميد في دعاء ختام خطبة الجمعة “اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين، فإنهم لا يعجزونك، الهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم”. وانتشر مقطع فيديو لهذا المقطع من الخطبة في وسائل التواصل الإجتماعي. وقام ايدي كوهين بإعادة تغريد هذا المقطع حيث كتب المغرّد “بالأمس وقف جميع اليهود مع المسلمين وأدانوا الإساءة الهندية على الرسول صلى الله عليه وسلم وتضامنوا على هاشتاق “#إلا_رسول_الله_يامودى” ، ولهم مواقف مشرفة في نصرة قضايا المظلومين ومنها القضية الأحوازية والروهنغية الخ واليوم تخرج خطبة تحريضية من الكعبة المشرفة لإبادة اليهود شئ مؤلم جدا”
الشارع السعودي يرفض التطبيع ويدعم الشيخ بن حميد
ما أن انتشرت تغريدة كوهين إلى أن قام المغردون السعوديون بإثبات حقيقة أن الشارع السعودي يرفض التطبيع وإعلنوا عن تضامنهم مع الشيخ ورفعو هاشتاق كلنا_الشيخ_بن_حميد، واعتبرو أن تغريدة كوهين تغريدة مسيئة للشيخ و للمملكة العربية السعودية على حد سواء. وقام المغردون أيضاً بنشر صورة للشيخ بن حميد مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يقوم بتقبيله على رأسه ما يدل على الإحترام والتقدير الذي يكنه الحاكم الفعلي لمملكة لهذا الشيخ.
وأكد المغردون أنهم لن يسمحو للإسرائيليين بالتغلغل في المملكة. وأن هذا الهجوم على الشيخ ومن قبلها دخول الصحفي الإسرائيلي إلى مكة والتصوير قرب الحرم المكي أمور غير مقبولة. وأن اجراءات الحكومة السعودية بفتح المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لا يعني أن المملكة العربية السعودية ستقوم بالتطبيع. فكما قال الشيخ بن حميد اليهود هم غاصبين ومحتلين لفلسطين.
دخول الصحفي الإسرائيلي إلى مكة
زار مؤخراً مراسل تلفزيون إسرائيلي مدينة مكة المكرمة، بعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلة شملت رحلة مباشرة من إسرائيل إلى مدينة جدة الساحلية السعودية. وقد بث محرر الأخبار العالمية في القناة 13 الإسرائيلية، جيل تماري، لقطات له وهو يقود سيارته إلى المدينة، حيث تمنع الحكومة السعودية غير المسلمين من الدخول إليها.
أظهر تماري نفسه وهو يقود سيارته تحت البوابات الشهيرة للمدينة ومرورًا بالمسجد الحرام الذي يضم الكعبة المشرفة، وهو أقدس مزار في الإسلام. وفي صورة نشرتها الشبكة، شوهد تماري أيضًا على جبل عرفات، على بعد حوالي 15 كيلومترًا (تسعة أميال) من مكة، حيث يتجمع المسلمون أثناء مناسك الحج. وقد كان وجه سائقه غير واضح.
ولأن الشارع السعودي يرفض التطبيع. أثار هذا الفيديو المنتشر أيضاً ضجة في الشارع السعودي حيث أعرب المواطنون السعوديون عن رفضهم التام وعدم قبولهم لدخول اسرائيلي إلى هذه الأماكن المقدسة. وهذا ما أدى إلى اعتذار الصحفي عن تسلله وادعى عدم معرفته بقوانين المملكة العربية السعودية التي لا تسمح لغير المسلمين بالدخول إلى المدينة المقدّسة.
فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية
أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخراً أنها رفعت القيود المفروضة على “جميع شركات الطيران” التي تستخدم مجالها الجوي، في إشارة واضحة للانفتاح تجاه إسرائيل قبل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن. وهذه أحدث خطوة تصالحية من جانب الرياض بشأن الدولة اليهودية التي رفضت الاعتراف بها رغم الجهود المكثفة التي يبذلها الإسرائيليون لإقامة علاقات مع الدول العربية.
سارع بايدن إلى الترحيب بهذه الخطوة. وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن “يرحب ويثني على القرار التاريخي للسعودية برفع القيود المفروضة على جميع شركات الطيران التي تستخدم مجالها الجوي. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيان إن “هذا القرار جاء نتيجة دبلوماسية الرئيس المستمرة والمبدئية مع السعودية على مدى عدة أشهر، وبلغت ذروتها بزيارته اليوم”.
وقالت هيئة الطيران المدني السعودية، في بيان على تويتر، “قرار فتح المجال الجوي للمملكة لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي اشتراطات الهيئة للتحليق فوقها”. وجاء القرار “استكمالاً لجهود المملكة الهادفة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمحور عالمي يربط بين القارات الثلاث” وأنه لا يعني بشكل من الأشكال تطبيعاً مع إسرائيل حيث أن الشارع السعودي يرفض التطبيع.
فشل محاولات واشنطن بتحقيق تطبيع جديد
قبل وصول بايدن إلى إسرائيل، ألمحت واشنطن إلى أن المزيد من الدول العربية يمكن أن تتخذ خطوات لمتابعة العلاقات مع إسرائيل، مما أثار تكهنات حول ما إذا كانت الرياض ستغير موقفها الراسخ منذ فترة طويلة بعدم إقامة علاقات ثنائية رسمية حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.
ولم تظهر المملكة أي معارضة عندما أقامت حليفتها الإقليمية، الإمارات العربية المتحدة، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، تلتها البحرين والمغرب بموجب اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. ومع ذلك، شدد المحللون على أن أي مكاسب فورية من المرجح أن تكون تدريجية وأن الرياض ربما لن توافق على العلاقات الرسمية.
المصدر: أخبار السعودية24
