تجاهل الوسيط ورّط البلوي وحمد الله

كشفت لـ “الرياضية” مصادر مطلعة عن أن الوسيط، الذي قدَّم الأدلة فيما عُرِفَ بـ ”قضية التسجيلات”، هو صديقٌ مقرَّبٌ من لاعبين كثر في الدوري السعودي بسبب ارتباط نشاطه التجاري بكرة القدم.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوسيط “ح. د”، كان “جسر الوصل” بين المغربي عبد الرزاق حمد الله وحامد البلوي، المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي الاتحاد، وأدار المفاوضات بينهما، ووثقها بـ “الصور والصوت” من أجل ضمان نسبته من الانتقال، وفق ما وُعِدَ به.

وأكدت أن الوسيط تفاجأ بعدم الرد على رسائله واتصالاته بعد انتقال اللاعب إلى الاتحاد، ما دفعه إلى تقديم الأدلة لنادي النصر، والذهاب معهم إلى لجنة قانونية من أجل تسجيل شهادته والتوقيع عليها.

وكانت لجنة الاحتراف قرَّرت، أمس، إيقاف حمد الله، مهاجم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، أربعة أشهر من تاريخه، مع فرض غرامة عليه بقيمة 300 ألف ريال، إلى جانب حرمان النادي من تسجيل اللاعبين في النافذة الشتوية، وتغريمه 500 ألف.

وطالت العقوبات كذلك حامد البلوي بإيقافه ستة أشهر، مع تغريمه 300 ألف، إضافةً إلى إيقاف مشعل السعيد، مدير فريق الاتحاد، ثلاثة أشهر.

وتأتي هذه العقوبات على خلفية شكوى، تقدَّمت بها إدارة النصر بعد حصولها على أدلة، تشير إلى تحريض الاتحاديين حمد الله، لاعب الأصفر السابق، على الإخلال بعقده مع النادي.

وفي الإطار نفسه، ذكرت مصادر مقرَّبة، أنَّ الاتحاد يدرس الاستئناف ضد قرارات لجنة الاحتراف مع محاميه.

من جانبه، أوضح لـ “الرياضية” الدكتور أيمن الرفاعي، المستشار القانوني ورئيس لجنة الانضباط السابق، أن القرارات التي صدرت من لجنة الاحتراف، أمس، سليمة ومتوقَّعة بعد ثبوت صحة التسجيلات.