بن فرحان: شراكتنا مع أميركا قائمة ومستمرة ولا تعاون عسكرياً مع إسرائيل

بن فرحان: شراكتنا مع أميركا قائمة ومستمرة ولا تعاون عسكرياً مع إسرائيل

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، إن يد المملكة ممدودةٌ لإيران للوصول إلى علاقات طبيعية، مشيراً إلى أن المحادثات التي جرت معها كانت إيجابية، لكنها لم تصل للنتائج المرجوة.
وأوضح بن فرحان، في مؤتمر صحافي بختام قمة جدة للأمن والتنمية، التي انعقدت بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن: «نحن حريصون على إيجاد مسار لعلاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا مرتبط ارتباطاً أساسياً بإيجادنا تفاهمات تعالج مصادر القلق، ليس سعودياً فحسب، ولكن لدى كافة دول المنطقة فيما يتعلق بالأنشطة الإيرانية». ولفت وزير الخارجية السعودي إلى دور العراق في تيسير الحوار، آملاً في أن «نشهد تطورات إيجابية في المستقبل، ونتطلع أن يكون جيراننا في إيران بالروح نفسها».
في سياق آخر، نفى وزير الخارجية السعودي بحث أي نوع من التعاون العسكري مع إسرائيل في القمة أو قبلها، قائلاً في رده على سؤال صحافي: «لم يُطرح بتاتاً أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل». وعما تداولته تقارير إعلامية سابقة حول مشروع «ناتو عربي»، أوضح بن فرحان: «لا يوجد شيء اسمه (ناتو عربي) وهو غير مطروح»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن السعودية طرحت منذ خمس سنوات فكرة تكوين «منظومة دفاع مشترك عربي» لرفع مستوى التنسيق في الأمن والدفاع. وفيما لم يبحث هذا المشروع في القمة، إلا أن تطوير عملية التنسيق العسكري والدفاع العربي المشترك ما زال من أولويات السعودية.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية إن «الشراكة (مع واشنطن) قديمة وقائمة ومستمرة، وشواهد استمرارها وتنميتها حاضرة»، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها «لم تأت بين يوم وليلة، بل عمل عليها منذ أشهر بتنسيق مع الولايات المتحدة». واعتبر بن فرحان أن «هذه الشراكة قدمت للبلدين مصالح وفوائد كبرى»، لافتاً إلى أن السعودية بفضل دورها في المنطقة ومجموعة العشرين ومنظومة الاقتصاد يتعامل معها جميع اللاعبين الفاعلين.
إلى ذلك، اعتبر المسؤول السعودي، أن منظومة العمل العربي المشترك وصلت لمرحلة «النضج»، وقال: «نحن نعرف ما نريد، وأننا مسؤولون عن توفير مسارات الازدهار والنمو لمجتمعاتنا، لا ننتظر أحداً، ونحاور العالم على هذا الأساس». ولفت في هذا الصدد إلى أن أهم ما تبرزه القمة هو «نضوج دولنا ووصولها لمرحلة وضع ليس فقط أجندة المنطقة، بل المساهمة في وضع الأجندة العالمية حفاظاً على مصالحها ومصالح شعوبها».
وحول الأزمة اليمنية، قال وزير الخارجية السعودي، «نعمل بكل جدية للوصول ليس لتمديد الهدنة فحسب، بل وقف إطلاق نار شامل ودائم يفتح الباب لمحادثات سياسية يمنية – يمنية تنهي الصراع. هذا يتطلب أن يستوعب الحوثيون أن مصلحة اليمن في السلام والحوار، وجعل اليمن أولاً، وليس أجندات إقليمية». وأضاف أن «السلاح الإيراني جزء من أسباب استمرار الصراع باليمن».
وعن قضية الطاقة، قال وزير الخارجية إن ولي العهد السعودي ذكر أن الطاقة الإنتاجية القصوى للسعودية هي 13 مليون برميل، كما دعا إلى نهج متوازن للوصول إلى «الحياد الصفري». وأشار إلى أنه «إذا لم يتم التوسع في الاستثمارات النفطية فسترتفع الأسعار مستقبلاً»، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول لا تستطيع التحول للطاقة المتجددة بشكل سريع.
وعن الأزمة الغذائية العالمية جراء الحرب في أوكرانيا، قال وزير الخارجية السعودي، «ناقشنا في قمة جدة للأمن والتنمية موضوع الغذاء والحبوب، ونعمل على زيادة مستوى التنسيق بين الدول العربية لضمان الأمن الغذائي».

اقرأ ايضاً
فريق الحكومة اليمنية يرد على مزاعم حوثية حول «مفاوضات تعز»

المصدر: الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

باسكال سليمان

مقتل باسكال سليمان – اغتيال سياسي أو قتل بقصد السرقة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر منصة “إكس” مساء الاثنين أنها تمكنت من توقيف معظم أفراد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *