بعد الفوز الافتتاحي.. الأخضر يبلغ 3 نهائيات

بلغ المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، نهائي خمس نسخ سابقة من كأس العرب للشباب، وفي ثلاث منها بدأ مشواره بتحقيق انتصار، على غرار النسخة الجارية من البطولة.
واستهلّ المنتخب السعودي مشواره في النسخة الثامنة من كأس العرب، التي يستضيفها داخل دياره، بالفوز، الأربعاء الماضي، على موريتانيا، بهدفين دون رد.
وسبق للأخضر بدء مشواره بالفوز أيضًا، في نسخ 1985 و1989 و2011 و2020 و2021.
وبعد الانتصار الافتتاحي، أكمل الصقور طريقهم حتى المباراة النهائية في نسخ 1985 و2011 و2021. وحالفهم الفوز في نهائيين منهما، بينما اكتفى بالفضية في 2011.
في المقابل، توقف مشوار المنتخب السعودي في نسخة 1989، التي استهلها بالفوز على الكويت، عند نصف النهائي، بداعي الخسارة 0ـ1 من العراق. وحينذاك كانت البطولة، التي لعبت تحت مسمى “كأس فلسطين للشباب” تتضمن مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث، حسمها الأخضر بركلات الترجيح على حساب البحرين. أمَّا في نسخة 2020، التي شهدت انطلاقة سعودية مثالية بالفوز 4ـ0 على فلسطين، فغادر الصقور، للمرة الأولى والأخيرة، من مرحلة المجموعات. وبعد غدٍ، يلتقي المنتخب السعودي نظيره العراقي، بحثًا عن حسم بطاقة التأهل، ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب.

تأجيل مشاركة جوشان

أرجأ الجهاز الطبي للمنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، دمج المهاجم يزيد جوشان، في التدريبات الجماعية، أمس، مفضلًا الانتظار حتى تدريب اليوم، حسبما أوضحت لـ “الرياضية” مصادر خاصة.

وواصل جوشان، بحسب المصادر، أداء تدريبات انفرادية خفيفة، تركزت على المشي حول رديف ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة، الذي يحتضن تحضيرات الصقور.

وكان اللاعب تعرض لكدمة في العضلة الخلفية، خلال المباراة الافتتاحية لكأس العرب للشباب، الأربعاء الماضي، غادر على إثرها الملعب اضطراريًا.

من جانبه، رفع صالح المحمدي، مدرب الأخضر، درجة تحضيراته لمواجهة العراق، المقررة بعد غدٍ، في ختام أولى مجموعات البطولة.

وفرض المحمدي تدريبات لياقية، وأخرى فنية، تمهيدًا لتطبيق النهج التكتيكي الذي ينوي تبنّيه في المباراة.

لوحات عملاقة تحفز الجماهير

أطلقت إدارة المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، حملة لتحفيز الجمهور، على حضور مباراة الأخضر والعراق، الحاسمة، بعد غدٍ، في ختام أولى مجموعات كأس العرب للشباب، التي تستضيفها منطقة عسير.

وطبقًا لمصادر خاصة بـ “الرياضية”، تضمنت الحملة توزيع لوحات إعلانية عملاقة على 9 مواقع مختلفة في مدينتي أبها وخميس مشيط، مقرّي الاستضافة.

وتحمل كل لوحة عبارة “أخضرنا ينتظرنا.. في الملعب موعدنا”، كما تعرض جميع معلومات اللقاء، وإشارة إلى إمكانية حجز تذاكره مجانًا عبر منصة “تيكت مكس”.

النمر.. هداف الفئات

برز اسم مشاري النمر، مهاجم المنتخب السعودي الشاب لكرة القدم، العام الماضي، بعد فسخ إدارة نادي النصر، الذي ينتمي إليه، تعاقدها مع المغربي عبد الرزّاق حمد الله.

حينذاك طالبت أصوات بضمه إلى الفريق الأول، مستندة إلى تألقه مع الفئات السنية، وإحرازه لقب هداف دوري تحت 17 عامًا في الموسم السابق “2020ـ2021”. وفي ظل قلة عدد خيارات الأصفر في خط الهجوم، حظي النمر فعلًا بفرصة الاستدعاء للتدرب مع زملائه في الفريق الأول. وفي نهاية الموسم، انضم إلى قائمة الفريق خلال آخر جولتين من الدوري، وشارك بديلًا في المباراة الختامية أمام الفتح. وينتمي النمر إلى قائمة أبطال النسخة الماضية من كأس العرب، الذين يدافعون عن لقبهم في النسخة الجارية.

حافلة الصقور.. هدوء يسبق الاحتفال

يخيّم الهدوء على حافلة المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، أثناء التوجه لخوض المباريات، بينما تسودها الاحتفالات على وقع الأغاني الوطنية عند العودة من الملعب بعد تحقيق الانتصارات، حسبما أوضح لـ “الرياضية”، أمس، السوداني محمود موسى، سائقها.

وعن مهمته مع الأخضر في كأس العرب، قال موسى: “هذه تجربتي الأولى مع أحد المنتخبات السعودية، ولمست انضباطًا شديدًا من الجميع، وحرصًا على الالتزام بالمواعيد”. وأضاف: “أقيم مع المنتخب في الفندق ذاته وأبقى دائمًا على أهبة الاستعداد للتحرك في المواعيد المحددة من وإلى الملاعب”.

وأرجع السائق حالة الهدوء التي تلف الحافلة قبيل المباريات، إلى ارتفاع معنويات اللاعبين وشعورهم بالثقة، بينما عدّ انعكاس الوضع عند العودة، تعبيرًا طبيعيًا عن الفرحة بالفوز.

ومنذ وصول الأخضر إلى أبها، خاض مباراتين تجريبيتين أمام طاجيكستان، وواحدة في كأس العرب ضد موريتانيا، وخرج منتصرًا في الثلاث.