مدينة ينبع الصناعية تنضم إلى قائمة اليونسكو لمدن التعلم

تقع مدينة ينبع الصناعية على ساحل البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية وتضم منشآت رئيسية للنفط والبتروكيماويات. وتبلغ مساحة المدينة حوالي 185 مليون متر مربع، وهناك خطط لتوسيعها إلى 605 مليون متر مربع.

أهمية مدينة ينبع الصناعية

بشكل عام، توظف مدينة ينبع الصناعية حوالي 55000 عامل، منهم حوالي 44 في المائة من السكان المحليين. تمثل ينبع 39 في المائة من مساهمة مدنها الثلاث في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية. وتبلغ استثمارات القطاع الخاص في المدينة 232 مليار ريال سعودي (61.9 مليار دولار).

ويعتبر ميناء الملك فهد الصناعي، أكبر مجمع لشحن النفط على البحر الأحمر، ويعمل منذ عام 1982. ويتم تصدير ما يقرب من 81.5 في المائة من منتجات المدينة من خلال هذا الميناء، والتي تتكون أساسًا من الوقود السائل أو البتروكيماويات.

تضمنت المشاريع المنجزة مؤخرًا في المدينة مصفاة تصدير ينبع التي تبلغ تكلفتها 10 مليارات دولار وبطاقة انتاجية تبلغ 400 ألف برميل يوميًا، والتي افتتحت في عام 2014. كما تم إجراء تحسينات على المدينة نفسها، بما في ذلك محطة جديدة لتحلية المياه والتوسع في الإسكان والبنية التحتية للمقيمين.

وتشمل المشاريع الجارية حاليا في المدينة معمل لتكرير السكر بكلفة 200 مليون دولار، ومحطة كهرباء، ومصنع للبارافين، ومحطة نفط جديدة.

تكريم مدينة ينبع الصناعية

تم تكريم مدينة ينبع الصناعية من قبل أعلى هيئة ثقافية في الأمم المتحدة لالتزامها بالتعلم المستدام لسكانها. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مؤخرًا عن انضمام المدينة إلى قائمتها العالمية لمدن التعلم.

مدن التعلم، وفقًا لليونسكو، “تعزز ثقافة التعلم طوال الحياة، وتعزز الجودة والتميز في التعلم، وتعبئ الموارد بشكل فعال في كل قطاع لتعزيز التعلم الشامل، من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي.”

مدينة ينبع الصناعية، إحدى أكبر المدن الصناعية في المملكة، هي موطن لأكبر ميناء على البحر الأحمر ورابع أكبر مصفاة للنفط الخام في العالم.

أصبحت ينبع ثاني مدينة في المملكة تحصل على موافقة منظمة اليونسكو لجهودها التعليمية المتميزة.

في سبتمبر 2020، تم تكريم مدينة الجبيل الصناعية من قبل هيئة الأمم المتحدة لالتزامها بالتعلم المستدام لسكانها، ولإدخال سياسات تعزز التنمية الشاملة والآمنة والمرنة والمستدامة.

علق الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع، فهد بن ضيف الله القرشي، على التكريم الأخير قائلاً: “نعتقد أن تبني وتطبيق مفهوم المدينة التعليمية سيعزز مكانة المدينة ويساعد في التنمية المستدامة وكذلك الازدهار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي “.

مدن التعلم

تضم الشبكة العالمية لمدن التعلم 294 مدينة من جميع أنحاء العالم تشترك في الإلهام والدراية وأفضل الممارسات مع بعضها البعض.

قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق حضرية. وقالت أزولاي على موقع اليونسكو على الإنترنت: “تتمتع المدن بالقدرة على قيادة سياسات التعلم مدى الحياة من خلال تنفيذ ودعم المبادرات المحلية وإحداث تغيير من القاعدة إلى القمة”.

انضمت سبع وسبعون مدينة من 44 دولة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم. توجد 16 مدينة في إفريقيا، وتسع مدن في الدول العربية، و 13 في بقية آسيا والمحيط الهادئ، و 26 مدينة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما توجد 13 مدينة أخرى في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.