ولي العهد في تايلند – توقيع 5 مذكرات تفاهم بعد عودة العلاقات الدبلوماسية

منذ فترة ليست بالبعيدة كان من المستبعد أن نرى سمو ولي العهد في تايلند. ولكن بعد إعادة العلاقات الديبلوماسية. التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم دولة رئيس الوزراء وزير الدفاع في مملكة تايلاند، الجنرال برايوت تشان أوتشا، وذلك في مقر الحكومة التايلاندية في العاصمة بانكوك.

جلسة مباحثات رسمية

وفي بداية اللقاء دوَّن سمو ولي العهد كلمة في سِجل الزيارات، ثم التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك عقد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء التايلاندي جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها بحث أوجه العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها، إضافة إلى تبادُل الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقد ألقى سمو ولي العهد في تايلند كلمةً، فيما يأتي نصها.

كلمة سمو ولي العهد

“شكرًا دولة الرئيس على دعوتكم الكريمة منذ لقائنا معكم الأول في المملكة العربية السعودية في زيارتكم الأولى للمملكة العربية السعودية منذ تسعة أشهر تقريبًا، وتم الاتفاق على التعاون في العديد من القطاعات، وتم إنجاز الكثير منها بشكل أكثر مما نتوقع؛ وهذا يؤكد أن الفرص بين بلدَيْنا فرص أكبر بكثير مما كنا نطمح له، وهذا أمر جيد للغاية؛ فنحن نعمل اليوم بالتعاون في مجالات عدة في مجالات الطاقة والسياحة والاستثمار والبنية التحتية والزراعة.. وغيرها من المجالات التي سوف يستفيد منها البلدان. المملكة العربية السعودية أول دولة عربية بنت علاقة مع تايلاند في الخمسينيات، والآن نتطلع إلى أن ننتقل إلى مرحلة أخرى في العلاقة بين البلدَيْن، اليوم سوف نشهد توقيع العديد من الاتفاقيات، وأيضًا سوف نناقش العديد من الفرص في المستقبل، التي سوف نعمل عليها في العام القادم. وأنا متأكد أنه سوف يكون العائد على شعبَيْنا وعلى اقتصادَيْ تايلاند والمملكة العربية السعودية كبيرًا للغاية. وفي الأخير أشكر دولتكم على حُسن الضيافة وحُسن الاستقبال، ورعايتكم للوفد السعودي”.

سمو #ولي_العهد يلتقي ملك مملكة #تايلند.#ولي_العهد_في_تايلند#واس pic.twitter.com/KKVkIayKqA

— واس الأخبار الملكية (@spagov) November 18, 2022

ترحيب وحفاوة بسمو ولي العهد في تايلند

فيما رحَّب رئيس الوزراء التايلاندي بسمو ولي العهد في تايلند معربًا عن شكره الجزيل لتلبية سموه الكريم الزيارة، والمشاركة في الحوار غير الرسمي لقادة الدول الأعضاء بمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

كما أعرب عن تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤكدًا الاستعداد للعمل مع سمو ولي العهد؛ لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة تايلاند والمملكة العربية السعودية.

الحضور السعودي

حضر اللقاء وجلسة مباحثات ولي العهد في تايلند من الجانب السعودي:

• الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة.
• الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
• الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
• الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني.
• الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز.
• الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
• الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني.
• الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف.
• المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار.
• المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
• عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة تايلاند.

توقيع مذكرات تفاهم

وخلال تواجد سمو ولي العهد في تايلند جرت مراسم تبادُل عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتَي المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند، وهي كالآتي:

1. مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة في مملكة تايلاند في مجال الطاقة، تبادلها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ونائب رئيس الوزراء وزير الطاقة سوباتا بونغ بآن ميشا.
2. مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس التنسيق السعودي-التايلاندي، تبادلها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية دون برامودويناي.
3. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والرياضة في مملكة تايلاند، تبادلها وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووزير السياحة والرياضة فيفات راتشاكيتبر اكارن.
4. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة مملكة تايلاند، تبادلها وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية دون برامودويناي.
5. مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في مملكة تايلاند في مجال منع الفساد ومكافحته، تبادلها رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن بن إبراهيم الكهموس ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واتشارابول براسار نراجكيت.

العلاقات التايلندية السعودية

أعلنت السعودية وتايلاند عودة العلاقات الدبلوماسية، بعد أكثر من ثلاثة عقود من التوتر بسبب أزمة سرقة مجوهرات من قصر سعودي في شهر يناير من هذا العام. ففي عام 1989، سرق عامل نظافة تايلاندي المولد، يُدعى كريانجكراي تيشامونج، مجوهرات تبلغ قيمتها حوالي 20 مليون دولار من منزل أمير سعودي. وعلى إثر ذلك وقعت سلسلة من جرائم القتل في بانكوك، وسط خلاف كبير بين الدولتين حول ما أطلق عليه اسم “قضية الماسة الزرقاء”.

وأعلن البلدان في بيان مشترك مطلع العام “إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل”، خلال زيارة رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أو تشا، إلى الرياض. وأضاف البيان المشترك، عقب اجتماع بين رئيس الوزراء التايلاندي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن “هذه الخطوة التاريخية هي نتيجة جهود طويلة الأمد على مختلف المستويات لإعادة الثقة المتبادلة والعلاقات الودية”.