الحوثي منظمة إرهابية

مطالبة سعودية بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية واتخاذ اجراءات أكثر صرامة بحق الميليشيا

شدد مندوب السعودية لدى مجلس الأمن السفير عبدالعزيز الواصل، يوم الاثنين، أن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية بات أمرا ملحاً. وقال في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم، إن المملكة العربية السعودية لم تلمس في الآونة الأخيرة أي رغبة حقيقية من الحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل.

في حين طالب الواصل مجلس الأمن بـ”اتخاذ إجراءات أكثر صرامة” بحق الحوثيين في حال استمرار مماطلتهم تجاه عملية السلام، وقال أن المجلس أخفق في اتخاذ موقف لإدانة فظائع الحوثيين. كما أكد على أن السعودية مستمرة في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن وفق المبادرات الدولية والإقليمية.

وساطة إيجابية وبناءة

بدوره قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، إنه قام بإجراء مناقشات “إيجابية وبناءة” مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني وجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية بشأن الهدنة.

الوساطة في اليمن

وتابع المبعوث الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أنه كان على تواصل مستمر مع الأطراف المحلية والدولية بشأن جهود الوساطة. كما قال أنه أجرى “مناقشات إيجابية وبناءة مع القيادة (الحوثيين) في صنعاء ممثلاً لها مهدي المشاط، وأتطلع قدماً لمواصلة هذه المحادثات”.

علاوة على ذلك قال: “كما أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وآمل أن نتمكن من البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلاً أكثر سلاماً وازدهاراً لرجال ونساء اليمن”.

الهدنة
الهدنة في اليمن

الهدنة في اليمن

الجدير بالذكر أن البلاد عادت منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، ذلك بسبب تعنت الحوثيين، ومحاولة فرض شروطهم، ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.

اقرأ ايضاً
وزير الخارجية السعودي يلتقي رئيسة مجلس الشيوخ في بلجيكا

بينما كانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

هل تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يساعد على الحل

بلا شك إن أعمال الحوثيين وجرائمهم ترقى إلى مرتبة الإرهاب. ولكن بطبيعة الحال يبقى الحوثيون جزء من الشعب اليمني الجار للمملكة. قد يؤدي التصنيف إلى ارهابي إلى جعل أي عملية مهادنة أو توافق أو صلح معهم عملاً مخالفاً للشرعية الدولية. وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى ادامة الحرب وجعل الصلح والسلم مستحيلا مع اليمن.

يجب التفكير مرة ثانية في هذا الطلب، فإن إدامة الحرب لسنوات أخرى ليست في مصلحة أحد. لأن إطالة هذه الأزمة من شأنها أن تجعل الحوثيين يفكرون مرّة أخرى بضرب المصالح الإقتصادية للمملكة العربية السعودية كما فعلت من قبل. وهذا بالتأكيد ما لا تريده المملكة. العالم بأسره يعيش اليوم أوضاعاً اقتصادية متوترة ومن الأفضل أن تحافظ السعودية على إقتصادها وتتجنب الخوض في مغامرات قد تكون تكلفتها باهظة.

شاهد أيضاً

نتساح يهودا

نتساح يهودا – أول اعتراف أمريكي بالإرهاب الاسرائيلي

بعدما تسربت معلومات من مصادر أمريكية تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يُعلن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *