KSA News
صرح مسؤول إسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التصدي للرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى اقتراب مواجهة بايدن نتنياهو ونهاية العلاقة بين الجانبين.
تمسك نتنياهو بالسلطة
وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا أبلغهم بغضب نتنياهو من تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن مواجهة بايدن نتنياهو باتت قريبة حيث أن نتنياهو قرر مواجهة قوية مع بايدن بعد تقرير “سي آي إيه”.
كما توقع تقييم مجتمع الاستخبارات الأميركي ازدياد عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم بين الإسرائيليين، وتوقع خروج احتجاجات تطالب باستقالته، مشيراً إلى احتمال تشكيل حكومة جديدة وأكثر اعتدالًا. تُذكر أن مجتمع الاستخبارات الأميركي هو تجمع لـ 18 وكالة حكومية أميركية تعمل بشكل منفصل لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وقد تأسس في 4 ديسمبر 1981 على يد الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان.
الحماية الأمريكية
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول تعليقاً على تقرير رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” الأخير، أن إسرائيل “لا تعتمد بالكامل على الحماية الأميركية”. وأضاف المسؤول أن تل أبيب تتوقع من واشنطن تعزيز الضغط على حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بدلاً من التركيز على دعم حكومة إسرائيل. وأكد أن “الإسرائيليين هم من يختارون قادتهم السياسيين”.
فقدان الثقة
وفيما يتعلق بفقدان الثقة، أوردت قناة “كان” الإسرائيلية تصريحات من مسؤولين أمريكيين تشير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن فقد تقريباً الثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى عدم وجود موعد محدد لاجتماع مع نتنياهو. وأضافت القناة أن تأخر نتنياهو في التعامل مع ملف المساعدات لسكان قطاع غزة قد ألحق ضرراً بالسمعة الإسرائيلية وعجل بحدوث مواجهة بايدن نتنياهو.
مواجهة بايدن نتنياهو
وفيما يتعلق بـ مواجهة بايدن نتنياهو من الجانب الأمريكي، فقد نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن الرئيس جو بايدن أنه ليس هناك موعد محدد حاليًا لاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما لا توجد خطط لدى بايدن حاليًا لإلقاء خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). ونقل موقع “بوليتيكو” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن بايدن قد يقرر تقليل نقل الأسلحة إلى إسرائيل في حال شنت عملية تعرّض تعرض المزيد من الفلسطينيين للخطر.
وأشار نتنياهو بتصريحاته إلى نيته المضي قدماً في خططه لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يتجمع أكثر من مليون نازح فلسطيني محاصرين بين التجويع والقصف. ويعد هذا تحدٍ للرئيس الأمريكي الذي حذر من قبل من أن مثل هذا الهجوم سيكون “خطاً أحمر”، إلى جانب تحذيرات عديدة من المجتمع الدولي بشأن احتمالية اجتياح المدينة.
هل يتكرر طوفان الأقصى
بالمقابل، أكد نتنياهو أن “الخط الأحمر” بالنسبة له يتمثل في “عدم تكرار الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، وهو إشارة إلى العملية المعروفة بـ”طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. وأكد البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس أوضح أنه لن يتم تنفيذ عمليات عسكرية “ما لم تكن هناك خطط محددة لحماية المدنيين” هناك.
تأتي هذه التصريحات في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير كبير للمباني السكنية والبنية التحتية الحيوية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تعصف بالقطاع المحاصر، ونقص السلع الأساسية والمساعدات.
المصدر: أخبار السعودية 24 – الجزيرة
