الحملة السعودية لمكافحة سرطان الدم ودعم المرضى المصابين

تستغل المملكة العربية السعودية شهر التوعية بسرطان الدم في سبتمبر، للتوعية بسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية والورم النخاعي ومرض هودجكين، ودعم المرضى المصابين بسرطان الدم وجمع الأموال لدعم المرضى. وذلك من خلال الحملة السعودية لمكافحة سرطان الدم.

مكافحة سرطان الدم في المملكة

وفقًا لتقرير GLOBOCAN 2020 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، كان لدى المملكة العربية السعودية 4326 حالة جديدة من سرطان الدم، بما في ذلك 1698 مريضًا مصابًا بسرطان الغدد الليمفاوية، و 1676 مصابًا بسرطان الدم، و 687 مصابًا بسرطان هودجكين، و 265 مصابًا بالورم النخاعي المتعدد.

قال الدكتور أيمن الحجازي، الأستاذ المساعد لأمراض الدم والأورام في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في الرياض: “إن زيادة الوعي بسرطان الدم تزداد أهمية في المملكة العربية السعودية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطانات الدم ونخاع العظام، وهي اللوكيميا والورم الليمفاوي والورم النخاعي.

بالإضافة إلى الطبيعة الخبيثة للمرض، تؤثر علاجات سرطان الدم وإدارته على المرضى ومقدمي الرعاية مالياً وعاطفياً. يتأثر الأشخاص المصابون بأي شكل من أشكال سرطان الدم في قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. يشمل التأثير العاطفي القوي على الأشخاص المتعايشين مع المرض على القلق بشأن مستقبلهم وعلاجهم واحتمال الانتكاس”. وللأسف هناك وعي منخفض نسبيًا يؤثر سلباً على عملية مكافحة سرطان الدم حول العالم.

أهمية الوعي في محاربة السرطان

وأضاف الحجازي، الذي يقود أيضًا برنامج الزمالة السعودية لأمراض الدم للبالغين في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ويشغل منصب مدير البرنامج: “الوعي مهم، وأعتقد أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم مساهمات هائلة من خلال البرامج والمبادرات المختلفة. ومع ذلك، فإنني أؤمن بنفس القدر بأهمية العمل التعاوني بين الحكومات والمتخصصين في الرعاية الصحية وشركات الأدوية. والتي تقدم علاجات مبتكرة في إنشاء استراتيجيات العلاج الأكثر كفاءة، وأساليب إدارة الأمراض”

ويوجد تسعة مراكز وطنية كبرى على الأقل لمكافحة سرطان الدم تقدم العلاج للمرضى في المملكة العربية السعودية. في حين أن المملكة تعتبر من الدول ذات الدخل المرتفع، إلا أن نقص أدوية علاج السرطان لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وكذلك في البلدان المتقدمة الأخرى.

استراتيجيات إدارة مرض سرطان الدم

يتمثل أحد الحلول لهذا التحدي في التركيز على العلاجات واستراتيجيات إدارة المرض التي تعمل على إطالة فترات التعافي وتحسين قبول الأدوية. إن العوامل الجديدة مثل إدخال أنظمة توصيل الأدوية على الجسم لعلاجات السرطان يمكن أن تقلل من تكاليف المرض الإجمالية.

إن جميع أنواع سرطان الدم تؤثر على المرضى بمستويات مختلفة، إن رفع مستوى الوعي لضمان مكافحة سرطان الدم والكشف المبكر عنه وعلاجه يمكن أن ينقذ أرواح الكثيرين، ويحسن نوعية المرضى. كما يحسن حياة المرضى الذين يخضعون للعلاج، وحتى أولئك الذين يخضعون للعلاجات المتكررة.

سرطان الدم بجميع أنواعه خطير وكثيرًا ما يتم تشخيص المرضى في المملكة بكل أنواعه. يعتبر المايلوما المتعددة ثاني أكثر الأورام الخبيثة الدموية شيوعًا.

المايلوما المتعددة، والتي يتم تشخيصها بشكل عام عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عامًا. وهي سرطان خلايا البلازما، أحد أنواع خلايا الدم البيضاء الموجودة في نخاع العظام. ومع ذلك، في المملكة، يتم اكتشاف العديد من الحالات في سن أصغر، حيث تقل أعمار حوالي 7 في المائة من المصابين عن 65 عامًا.

الأعراض الشائعة لسرطان الدم

بعض الأعراض الشائعة لسرطان الدم تشمل مايلي:

• الحمى أو القشعريرة
• الإرهاق المستمر والضعف
• العدوى المتكررة أو الخطيرة
• فقدان الوزن دون محاولة
• تضخم العقد اللمفية وتضخم الكبد أو الطحال
• سهولة النزيف أو الكدمات
• نزيف الأنف المتكرر
• بقع حمراء صغيرة في الجلد (الحبَرات)
• فرط التعرق، وخاصة أثناء الليل
• ألم في العظم أو إيلام عند اللمس

يمكن أن تشمل أعراض المايلوما المتعددة أيضًا آلام العظام المستمرة أو المتكررة ، والكسور ، والتعب المستمر بسبب فقر الدم أو الفشل الكلوي وكذلك اضطرابات الجهاز العصبي.

طريقة التشخيص الأولي للمرض

وقال الحجازي إن التشخيص الأولي يساعد على مكافحة سرطان الدم. وقد يشمل التشخيص اختبار تعداد الدم الكامل الذي يقيس كمية كل نوع من خلايا الدم في العينة، وكذلك خزعة نخاع العظم لتأكيد الورم النقوي المتعدد.

من المرجح أن تتضمن العلاجات الأولى صيغة من الأدوية المختلفة. غالبًا ما يُعتقد أن العلاج الكيميائي هو الخيار الوحيد للعلاج، ولكن هناك أيضًا مجموعة من أدوية السرطان متوفرة في المملكة.

إن غالبية الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًا بسرطان الدم يتلقون الدعم العاطفي والرعاية من الأسرة، لكن العديد من المرضى ما زالوا يشعرون بالعزلة حتى عندما يحيط بهم الأقارب ويلجأون إلى الإنترنت للحصول على المساعدة.

من المرجح أن يقدم أفراد الأسرة أنواعًا متعددة من الرعاية، مثل مساعدة المريض في أعماله المنزلية العامة. غالبًا ما يتأثر مقدمو الرعاية بدرجة كبيرة بدورهم، مما يؤثر عليهم نفسياً واجتماعياً ومالياً. وفي الوقت نفسه، يمكن لمرضى السرطان أن يصابوا بحالات صحية عقلية ويعانون في الغالب من الاكتئاب والخوف.

الخلاصة

مصطلح سرطان الدم هو وصف عام لأنواع مختلفة من السرطانات التي تصيب مكونات للدم. يتدفق دمنا عبر الأوعية الدموية لتزويد جميع أنسجة الجسم بالمغذيات. في حوالي خمسة لترات من الدم يدور في أجسامنا. وتوجد مليارات من خلايا الدم التي تؤدي وظائف حيوية مختلفة. جميع خلايا الدم تنشأ من الخلايا الجذعية المكونة للدم. تُعرف الخلايا الجذعية المكونة للدم بالخلايا الأم وهي قادرة على تجديد واستبدال الخلايا الأخرى التي تموت.

سرطان الدم هو تكاثر غير طبيعي للخلايا في نخاع العظام، وخاصة خلايا الدم البيضاء. تغمر الخلايا السرطانية الدم وتطرد الخلايا السليمة. ونتيجة لذلك، لن يعود الدم قادرًا على أداء مهامه الأساسية، مثل نقل الأكسجين وحماية الجسم من العدوى.