الثورة الإيرانية
الثورة الإيرانية

الإيرانيون يحتفلون بالذكرى الثالثة والأربعين لثورتهم الإسلامية

مرت 43 سنة على الاحتجاجات الشعبية التي نظمها الإيرانيون بدعوة من الإمام الخميني ضد الظلم الاجتماعي والفساد في إيران حسب قولهم، ما أدى إلى سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي بعدما فقد الدعم الأمريكي. وفي مطلع شهر فبراير/شباط 1979، عاد الخميني إلى الوطن على متن طائرة قادمة من باريس.

ويصادف 11 فبراير/شباط 2022 الذكرى الثالثة والأربعين للثورة الإسلامية في إيران التي بدأت بمظاهرات في شوارع العاصمة طهران وبمشاركة جميع أطياف المجتمع الإيراني والطبقة السياسية، كالشيوعيين والرأسماليين والعلمانيين إضافة إلى تجار سوق طهران الكبير ورجال دين شيعة الذين استولوا في نهاية المطاف على الحكم. وتم الإعلان عن تأسيس جمهورية إيران الإسلامية في 1 أبريل/نيسان 1979 من قبل المرشد الأعلى روح الله الخميني الذي ينتمي إلى المذهب الشيعي ووفق مبدأ “ولاية الفقيه” الذي يعطي الأولوية لرجال الدين على حساب السلطة السياسية. كما يقضي أيضا هذا المبدأ بأن يكون المرشد الأعلى “عادلا” و”فاضلا” ومواكبا لعصره وشجاعا ومتقنا للأمور الإدارية وبارعا. وهو المرجع الديني ومرشد الأمة الإسلامية حسب نص الدستور الإيراني.

ومنذ أن وصل إلى السلطة، دخلت جمهورية إيران الاسلامية في حرب إيديولوجية وسياسية مع  أمريكا التي تعتبرها “الشيطان الأكبر”، وأبدت عداءها تجاه إسرائيل، رغم أن طهران كانت ثاني عاصمة تعترف بدولة إسرائيل في العالم الإسلامي عام 1950 بعد تركيا. ثم اندلعت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 1979 بعد حادث اختطاف رهائن أمريكيين داخل السفارة الأمريكية بطهران. وبقيت العلاقات الدبلوماسية منقطعة بين البلدين لغاية العام 2013 حيث تبادل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما والإيراني حسن روحاني الحديث عبر مكالمة هاتفية.

اقرأ ايضاً
وظائف بهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بالرياض

ولمنع “تصدير الثورة الإسلامية” إلى العراق، أعلن الرئيس الراحل صدام حسين الحرب على إيران في سبتمبر/أيلول 1980 بدعم من دول الخليج ودامت الحرب بين البلدين 8 سنوات (1980-1988) وأسفرت عن مقتل نحو مليون شخص.

يتعرض نظام “ولاية الفقيه” بانتظام إلى انتقادات دولية بسبب القمع الذي يمارسه ضد معارضيه من جهة ولعدم احترامه حقوق الإنسان وحرية التعبير فضلا عن عدم احترام حقوق المرأة وفرض ارتداء “التشادور” من جهة أخرى. واتهمت إيران أيضا بتمويل الإرهاب الدولي والجماعات المسلحة المناهضة للدول الغربية، مثل حزب الله وحركة حماس.

ولا تزال إيران جمهورية إسلامية بعد مرور 43 سنة، لكن على الصعيد الداخلي هناك غضب كامن. إذ تشهد الساحة الإيرانية منذ 2007 مظاهرات تنديدا بارتفاع مستوى المعيشة والفساد المالي الذي يمس جميع مؤسسات الدولة. وترى بعض الطبقات الاجتماعية، ولا سيما الشعبية، أنها لم تجن ثمار السياسة الاقتصادية التي وعدت بها.

المصدر: ksanews24

شاهد أيضاً

أفضل صبغة شعر

5 أفضل صبغة شعر في سوق السعودية – الماركات والأسعار

صباغة الشعر هي عملية تغيير لون الشعر باستخدام مواد كيميائية خاصة تسمى الأصباغ. تتوفر صبغات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *