شهدت أسعار النفط ارتفاعاً عند التسوية بتعاملات اليوم الاثنين، بعد انخفاضها في بداية الجلسة، حيث تمت موازنة المخاوف من ركود عالمي قد يلحق الضرر بالطلب بمخاوف من شح المعروض، وسط انخفاض إنتاج أوبك والاضطرابات في ليبيا والعقوبات المفروضة على روسيا.
ارتفع خام برنت 2.2 دولار أو 1.97% إلى 113.83 دولار للبرميل، بعد أن هبط بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة. فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.07 دولار أو 1.9% إلى 110.5 دولار.
أظهرت الأرقام الصادرة يوم الجمعة، أن التضخم في منطقة اليورو وصل إلى مستوى قياسي آخر في يونيو، مما يؤكد الحجة لقيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة سريعًا بدءًا من هذا الشهر. وسجلت ثقة المستهلك الأميركي أدنى مستوى قياسي لها في يونيو.
وفي حين أثرت المخاوف من الركود على السوق خلال الأسبوعين الماضيين، لا تزال المخاوف بشأن المعروض قائمة، مما يحول دون حدوث انخفاض حاد في الأسعار.
وأظهر مسح لـ”رويترز”، أن إنتاج الدول الـ10 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يونيو انخفض 100 ألف برميل يوميا إلى 28.52 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة التي تعهدت بها بنحو 275 ألف برميل يوميا.
وعوضت زيادة الإنتاج في السعودية وغيرها من كبار المنتجين، تراجع الإنتاج في نيجيريا وكذلك ليبيا التي تواجه مزيدا من تراجع الإمدادات بسبب تصاعد الاضطرابات السياسية.
وقال محللون في مركز أبحاث (إيه.إن.زد) في مذكرة: “هذا يجعل من غير المرجح أن تفي المنظمة (أوبك) بحصص الإنتاج المتزايدة حديثا”.
من جهتها، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الأسبوع الماضي، إن صادرات ليبيا تراجعت إلى ما بين 365 ألف برميل يوميا و409 آلاف برميل يوميا، بانخفاض بنحو 865 ألف برميل يوميا مقارنة بالمستويات العادية.
وفي ضربة أخرى للإمدادات، قد يؤدي إضراب مخطط لعمال النفط والغاز النرويجيين هذا الأسبوع إلى خفض إنتاج البلاد من النفط والمكثفات بمقدار 130 ألف برميل يوميا.
وتوقعت 9 مصادر للتكرير استطلعت “رويترز” آراءها، أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرائد في السعودية، قد يرتفع بنحو 2.40 دولار للبرميل عن الشهر السابق.
المصدر: العربية