خطوة غير اعتيادية من مطار هيثرو بلندن وسط أزمة سفر خانقة في أوروبا

اتخذ مطار هيثرو بلندن، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً، خطوة غير اعتيادية بمطالبة شركات الطيران بالتوقف عن بيع تذاكر السفر للخارج هذا الصيف.

ويعتزم المطار الحد من حركة المسافرين إلى 100000 مسافر فقط يومياً حتى 11 سبتمبر.

مثل العديد من المطارات حول العالم، يكافح مطار هيثرو للتعامل مع نقص الموظفين وزيادة الطلب على السفر بعد عامين من الاضطرابات الوبائية.

قال الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، جون هولاند كاي، في خطاب مفتوح للمسافرين أمس الثلاثاء، إنه “خلال الأسابيع القليلة الماضية، نظراً لأن أعداد الركاب المغادرين تجاوز بانتظام 100000 في اليوم، فقد بدأنا في رؤية فترات تنخفض فيها الخدمة إلى مستوى ليس مقبولاً”، بحسب ما نقلته CNN.

وتم اتخاذ هذا الإجراء المؤقت كمحاولة للتقليل من الاضطراب. ويسري الحد الأقصى على الفور من 12 يوليو، ويستمر حتى 11 سبتمبر على الأقل.

يفرض هذا الوضع على المسافرين الاستعداد للتحلي بالمرونة، ولاحتمال أنهم قد يحتاجون إلى تغيير خطط سفرهم أو استرداد الأموال التي دفعوها مقابل رحلاتهم.

شكلت عمليات إلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة معضلة كبيرة هذا الصيف. وفي يونيو 2022، ارتفعت بنسبة 188٪ في الرحلات الخارجية من المملكة المتحدة، مقارنة بشهر يونيو عام 2019، وفقاً لشركة تحليلات الطيران Cirium، وذلك على الرغم من انخفاض الرحلات المجدولة بنسبة 22٪ الشهر الماضي.

في العام 2018، كان العدد اليومي للمسافرين الذين يمرون عبر مطار هيثرو يقارب 220 ألف مسافر، مقسمين بين قادمين ومغادرين.

وأصبح مطار شيفول بأمستردام الشهر الماضي، أول مطار في العالم يحد من عدد الرحلات الجوية، لكن هذه الخطوة كانت في إطار محاولة منه للحد من الانبعاثات.

وتوصل تحليل أجرته وكالة السفر عبر الإنترنت Hopper، إلى أن مطار بروكسل ومطاري فرانكفورت بألمانيا وإيندهوفن بهولندا، من بين المطارات الأوروبية التي تعاني حالياً من معظم التأخيرات، لكنها باتت مشكلة واسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم الغربي بعد فتح السفر على نطاق أوسع.