أسواق الخليج تغلق منخفضة بضغط من النفط ومخاوف الركود العالمي

أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض اليوم الخميس، وسط مخاوف بشأن انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر ومخاوف بشأن احتمال حدوث ركود عالمي.

تخلى المؤشر السعودي الرئيسي عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضًا بنسبة 0.2٪، متأثرًا بهبوط 1.2٪ في سهم سليمان الحبيب للخدمات الطبية، وتراجع البنك السعودي الفرنسي 0.6٪.

مع ذلك، كانت خسائر المؤشر محدودة بسبب المكاسب في قطاعات أخرى. وحافظ صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء على توقعاته للنمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية حتى وسط مخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد يتجه نحو الركود.

لا يزال من المتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 7.6٪ هذا العام، وهو ما قال صندوق النقد الدولي إنه من المرجح أن يكون أحد أسرع معدلات النمو في العالم، بدعم من الطلب القوي على النفط والنمو المتوقع 4.2٪ في القطاع غير النفطي بالمملكة.

وفي مقابلة مع “العربية”، قال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية، إن السوق السعودية تسودها حالة من التفاؤل استناداً إلى الصورة المستقبلية المتوقعة في ما يتعلق باقتصاد المملكة وأسواق النفط التي ستشهد ارتفاعاً في الأسعار.

ولفت إلى أن سوق السعودية شهدت مساراً صاعداً لخمسة أسابيع، واستطاعت تعويض نصف الخسائر السابقة، لكن هناك أيضاً حذر ومخاوف من عودة الهبوط.

في أبوظبي، نزل المؤشر 1.8%، منخفضاً للجلسة الرابعة ضمن خمس جلسات، بتأثر من تراجع بـ 2.7% في بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات العربية المتحدة.

قالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق في XTB MENA، لوكالة “رويترز”، إن سوق أبوظبي قد تشهد تصحيحات إضافية في الأسعار في غياب محفزات قوية. كما يمكن للشكوك في سوق النفط أن تضع بعض الضغط على الأداء.

وتراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 0.7% متأثراً بانخفاض بـ 2.2% في سهم شركة إعمار العقارية العقارية، وهبوط بـ 1.5% في بنك دبي الإسلامي.

في المقابل، خالف المؤشر القطري الاتجاه ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2٪. وقد ساعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي السوق القطري. لكن، قد تشهد بعض التصحيحات السعرية إذا تحرك المستثمرون لتأمين مكاسبهم، وفقًا لكبيرة محللي السوق في XTB MENA.

وخارج منطقة الخليج، أنهى مؤشر الأسهم القيادية في مصر التداولات مرتفعاً 0.4٪، مع صعود أبو قير للأسمدة 4.4٪.