أسعار النفط تتراجع بفعل إغلاقات الصين.. لكنه قرب أعلى مستوى في 3 أشهر

أسعار النفط تقلص خسائرها بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي بشأن اتفاق أوبك+

قلصت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن شهدت تراجعا فاق 4% في وقت سابق من الجلسة، مع تصاعد مخاوف بأن زيادات كبيرة في أسعار الفائدة الأميركية ربما تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتقوض الطلب على الوقود.

وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر/تشرين الأول 0.74%، إلى 96 دولارا للبرميل بحلول الساعة 18:20 بتوقيت غرينتش.

وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر/أيلول، التي ينقضي تداولها مع نهاية جلسة اليوم، بنسبة 0.68% إلى 90.2 دولار للبرميل.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.

وأضاف لوكالة بلومبرغ أن مجموعة أوبك بلس أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021م.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن “سوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة. وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية. ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواعًا جديدة من المخاطر والقلق”.

اقرأ ايضاً
القصبي يناقش أسعار قطع الغيار مع 36 وكيل سيارات

وقال وزير الطاقة السعودي “سنبدأ، قريبًا، العمل على صياغة اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022م، سنواصل فيها البناء على خبراتنا وإنجازاتنا ونجاحاتنا السابقة، ونحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية، والواقع أن ما شهدناه، خلال الفترة الماضية، من تقلُّباتٍ خطيرة أثرت سلبًا في أساسيات أداء السوق، وقوضت استقرارها، لا يزيدنا إلا إصرارًا على تحقيق ذلك”.

ومن جانبه، قال رئيس قسم السلع الأولية في ساكسو بنك أولي هانسن إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي التي تفاقمت بسبب انخفاض المعروض من روسيا يعزز الطلب على النفط.

وبلغ خام برنت نحو 140 دولارا للبرميل في أوائل مارس/آذار لكنه تراجع منذ ذلك الحين مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في عدة عقود.

وأضاف هانسن “بينما استمرت المؤسسات في بيع النفط الخام تحسبا لحدوث تباطؤ اقتصادي، كانت سوق المنتجات المكررة ترسل إشارة أخرى مع ارتفاع هوامش المصافي مرة أخرى، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار الغاز مما يجعل البدائل المكررة، مثل الديزل، تبدو رخيصة”.

ولا تزال الإمدادات في جميع أنحاء العالم محدودة نسبيا، وقال مشغل خط أنابيب يضخ نحو 1%، من النفط العالمي عبر روسيا إنه سيخفض الإنتاج مرة أخرى بسبب المعدات التالفة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع اليوم الاثنين. ويؤثر صعود العملة الأميركية عكسيا بشكل عام على السوق لأن معظم تجارة النفط العالمية تتم بالدولار.


المصدر: العربية

شاهد أيضاً

ممر القطب الشمالي

ممر القطب الشمالي – اسرع طريق بحري يربط شرق اسيا واوروبا

ذاب ثلج القطب الشمالي المتجمد وبان مرج ما تخطط له روسيا. فالاحتباس الحراري ان رأت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *