جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تكشف عن منظومة صواريخ بحرية، منها الصاروخ البحري روسي الصنع “روبيج” الذي إضافة إلى صاروخ “المندب2” و صاروخ “فالق1″، وذلك خلال عرض عسكري في الحديدة. ترافق مع خطابات عدائية تشير بقدرتهم على ضرب أهداف في البحر الأحمر.
صاروخ روبيج البحري
استعرض الحوثيون منظومة صواريخ بحرية باليستية جديدة بر-بحر من نوع “روبيج”، وكشفت القوات الحوثية عن تفاصيل الصاروخ في استعراض عسكري مهيب سمّوه “وعد الآخرة”في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية، على البحر الأحمر، غربي البلاد.
يصل مدى الصاروخ إلى 80 كم، ويبلغ وزن الرأس الحربي 513 كجم، ووزن الصاروخ الإجمالي يبلغ 2523 كجم. فيما تصل سرعة الصاروخ إلى 1100كم/ الساعة/ (ماخ 0.9)، في حين يبلغ طوله 6.57م، وقطره 0.78م. بينما يبلغ عرضه 2.5م.
وقد تم تصميم هذا النوع من الصواريخ لتدمير الأهداف البحرية، ويعتبر من الصواريخ المضادة للسفن العملاقة والفرقاطات الحربية على حد قول الجماعة المسلحة.
صواريخ بحرية مطورة – المندب2
كما استعرضت القوات الحوثية صواريخ بحرية مطورة محلياً بحسب زعمهم، وهي “مندب2″ويعتبر النسخة المطورة من صواريخ “مندب1” الذي سبق الإعلان عنه قبل سنوات.
صاروخ مندب2 هو عبارة عن صاروخ كروز ادعت ميليشيا الحوثي تطويره محلياً ليصل إلى مدى أبعد كما ادعو أنه يصيب الأهداف بدقة عالية وأنه قادر على رصد الأهداف بسبب تزويده بسيكر راداري.
الكشف عن صاروخ فالق1 الجديد
كذلك كشفت القوات البحرية اليمنية التابعة لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) عن صاروخ بر ـ بحر من طراز فالق1 حيث تمّ استعراض هذا الصاروخ الجديد الذي يكُشف عنه لأول مرة من منظومة الصواريخ البحرية محلية الصنع.
وادعى الحوثيون أن هذا الصاروخ هو صاروخ باليستي بحري قادر على الوصول إلى أي نقطة بحرية ومن أي محافظة يمنية. كما ادعوا أن هذا الصاروخ هو صناعة محلية يمنية بشكل كامل.
تصعيد وتهديد للهدنة الإنسانية
على الرغم من الهدنة الإنسانية السارية والتي تم تمديدها، وعلى الرغم من تتدفق منتجات الوقود عبر ميناء الحديدة، نقل الركاب والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي. لا يزال الحوثيون يقومون بهذه الإستفزازات التي كان آخرها استعراض عدة صواريخ بحرية من شأنها أن تصعد حالة النزاع في اليمن وتشكل خطراً حقيقياً على استمرار هذه الهدنة.
إن استغلال وقف اطلاق النار يهدف إلى خفض حالة التصعيد بين الأطرااف االمتنازعة ولا يجب اعتباره فرصة لتطوير الأسلحة واستعراضها وهو الأمر الذي يقوم به الحوثيون. تارةً بهذه العروض العسكرية التي يحاولون من خلالها استعراض قوتهم وتارة من خلال تشديد الحصار على مدينة تعز والتي كان أحد شروط الهدنة هو فك الحصار عن هذه المدينة ولكن لا يزال الحوثيون يقطعون الطريق الرئيسي الذي يربطها بباقي المحافظات اليمنية ويقترحون فتح طريق صغير غير مخدم يسبب المعاناة لآلاف العائلات اليمنية ويعزلهم عن بقية اليمن.
وقد دانت العديد من الجمعيات الحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة السلوك العدواني للحوثيين الذي يهدد استمرار الهدنة الإنسانية وقد يؤدي إلى اندلاع شرارة الحرب من جديد.