صادرات الغاز الأميركية تضغط على الإمدادات المحلية

سيحتاج إنتاج الغاز في الولايات المتحدة إلى زيادة كبيرة لمواصلة نمو الصادرات، مع ضمان بقاء الوقود في متناول منتجي الطاقة المحليين والأسر والمستخدمين الصناعيين.

بلغ إجمالي إنتاج الغاز الجاف (منزوعًا من سوائل الغاز الطبيعي) 17329 مليار قدم مكعبة في الأشهر الستة الأولى من العام، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA).

وارتفع إنتاج الغاز الجاف بمقدار 944 مليار قدم مكعبة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، العام الذي سبق الوباء، بحسب إدارة معلومات الطاقة.

في المقابل، زاد الاستهلاك المحلي بمقدار 440 مليار قدم مكعبة، حيث استحوذت المولدات الكهربائية على 382 مليار قدم مكعبة.

لكن الصادرات ارتفعت بمقدار 1408 مليارات قدم مكعبة نتيجة لتشغيل محطات تسييل ضخمة جديدة. وأدت الزيادة الهائلة في صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى تقييد توافر الغاز للمستخدمين المحليين بشكل كبير وفرض ضغوط تصاعدية على الأسعار.

نتيجة لذلك، استنفدت المخزونات 876 مليار قدم مكعبة في الأشهر الستة الأولى من العام 2022، مقارنة بـ 246 مليار قدم مكعبة فقط في الأشهر الستة الأولى من 2019.

كان هذا الانخفاض ثاني أكبر تراجع على الإطلاق، وأعلى بنسبة 65٪ من متوسط السنوات العشر الماضية.

وللحفاظ على الصادرات وتنميتها، سيحتاج منتجو الغاز في الولايات المتحدة إلى زيادة إنتاجهم بشكل كبير على المديين القصير والطويل.

ارتفع عدد الحفارات المستخدمة للتنقيب عن الغاز بالفعل إلى 160، ارتفاعًا من 99 حفارة في نفس الفترة من العام الماضي، لكنه أعلى بقليل فقط من 146 حفارة في العام 2019، وفقًا لشركة الخدمات الميدانية Baker Hughes.

جزء كبير من إنتاج الغاز الطبيعي هو غاز مصاحب يعد منتجاً ثانوياً لعمليات إنتاج النفط الخام.

وزاد عدد حفارات التنقيب عن النفط إلى 602، من 421 العام الماضي، لكنه لا يزال أقل بكثير من 713 حفارة في نفس الفترة من العام 2019.

من المرجح أن تنتج الحفارات الحالية غازًا أكثر من أسطول مماثل الحجم قبل ثلاث سنوات، لأن التكنولوجيا قد تحسنت، مما يتيح عمليات حفر أسرع وأطراف أطول تحت الأرض وتركيزًا أكثر إحكامًا على المناطق الغنية بالغاز. لكن القطاع سيحتاج على الأرجح إلى المزيد من الحفارات لتلبية الطلب المرتفع على الغاز من المستخدمين المحليين، وأسواق التصدير في أوروبا وآسيا.

تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز تسليم يناير 2024 في أميركا إلى 5.60 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، من 6.50 دولار في بداية سبتمبر، لكنها لا تزال أعلى بكثير من 3.65 دولار في هذا الوقت من العام الماضي و2.90 دولار في العام 2019.

يتمثل التحدي الذي يواجه القطاع في التغلب على قيود سلسلة التوريد، وزيادة الإنتاج بشكل مربح، من أجل تلبية الطلب المحلي، بالإضافة إلى الطموح في أن تظل أميركا مورداً رئيسياً لسوق الغاز سريعة النمو في العالم.