حرب أوكرانيا تلقي بظلالها على سياحة البحر الأسود في تركيا

أثرت الحرب بين أوكرانيا وروسيا على السياحة البحرية عبر البحر الأسود، مما دفع منظمي الرحلات إلى طرابزون التركية لإلغاء برامج 39 سفينة سياحية.

قال يوسف زيا شاكر، الذي يعمل في وكالة سياحية محلية لصحيفة Hurriyet: “لو لم تندلع الحرب، لكان من الممكن أن يزور حوالي 40 ألف سائح أوروبي وأميركي مقاطعة طرابزون الشمالية”.

هذا العام، زارت سفينة سياحية واحدة فقط تبحر بين روسيا وتركيا، تدعى Astoria Grande، طرابزون سبع مرات.

وتحظى طرابزون بشعبية لدى السياح من دول الشرق الأوسط، الذين يدرون حوالي مليار دولار من عائدات السياحة على المنطقة، لكن ضعف أعداد السياح الأوروبيين والأميركيين يتسبب في خسائر في عائدات السياحة.

يضيف شاكر: “يتم وضع الخطط في قطاع الرحلات البحرية مسبقاً قبل بضع سنوات. وفي العام 2020، أبلغت 39 سفينة سياحية عن زيارات مخطط لها لميناء طرابزون في العام 2022. كانت هذه السفن ستجلب 40 ألف زائر”.

وأوضح أن كل تلك الخطط ألغيت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفاً أنه قلق بشأن ما سيحدث العام المقبل.

وقال إنه إذا استمرت الحرب، فمن المحتمل جداً ألا تكون هناك سفن سياحية.

جلبت Astoria Grande حوالي 4000 سائح من روسيا في سبع جولات من الزيارات، لكنها لن تبحر إلى طرابزون بعد الآن.

وأضاف شاكر أن “العمل جار لترتيب رحلات جديدة العام المقبل.. لكننا لم نحصل على الإذن بعد”.

وقال أيضاً: “يسافر الأوروبيون والأميركيون ذوو الإنفاق المرتفع على متن السفن السياحية، وحقيقة أنه سيكون لدينا عدد أقل من الزوار وإيرادات أقل تؤثر على منطقتنا”.

بين يناير وأكتوبر، زارت 907 سفن سياحية موانئ تركيا وجلبت حوالي 920 ألف مسافر، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن بيانات وزارة النقل.

كان شهر أغسطس أكثر الشهور ازدحاماً بـ 160 زيارة و 176000 مسافر. واحتل ميناء كوشاداسي في مدينة أيدين الصدارة في الأشهر العشرة الأولى حيث استقبل 350 سفينة سياحية و 456000 زائر، تلتها إسطنبول بـ 132 سفينة و 226000 راكب.