العملات الآسيوية في مرمى نيران خسائر أسواق الأسهم

فيما تنخفض الأسواق في آسيا بعد أسبوع عصيب في وول ستريت، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى خلال عقدين من الزمن.

وتراجعت الأسواق الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية في تعاملات جلسة الأحد، بعد أيام من انخفاض مؤشر داو جونز بمقدار 880 نقطة وسط تقرير تضخم مفاجئ.

وانخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.9%، حيث ضعف الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا. وانخفضت العملة اليابانية بسرعة في الأشهر الأخيرة بسبب الدولار القوي والسياسة النقدية اليابانية شديدة التيسير.

في الوقت نفسه، حذر البنك المركزي الياباني والحكومة في بيان مشترك ونادر، من قلقهما بشأن الانخفاضات الحادة، مما يشير إلى تدخل محتمل من جانب طوكيو لوقف الانخفاض.

لكن الين الياباني ليس هو العملة الآسيوية الوحيدة التي تشهد انخفاضًا حادًا، فقد انخفضت الروبية الهندية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 78.2 مقابل الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة، بينما انخفض مؤشر “بي إس إي سينكس” بنسبة 2.6%.

كما انخفض مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ بنسبة 3%. وانخفض مؤشر “كوسبي” الكوري بنسبة 2.8%. كما تراجع مؤشر “شنغهاي” المركب الصيني بنسبة 0.5%.

في الولايات المتحدة الأميركية، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” بنسبة 1.1% خلال جلسة الأحد. كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنحو 1.4%، بينما انخفضت العقود الآجلة في “ناسداك” المركب بنحو 2.1%.

ويوم الجمعة، انخفض مؤشر “داو جونز” بعد أن فاق تقرير التضخم الرئيسي التقديرات، وأظهر زيادة أعلى من المتوقع في أسعار السلع الاستهلاكية، وأغلق منخفضًا بـ 880 نقطة بما يعادل تراجعا بنسبة 2.5%. وتراجع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 2.7%، كما هبط مؤشر “ناسداك” المركب بنحو 3%.

وتشير البيانات، إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين في السوق الأميركية لشهر مايو، ارتفع بنسبة 8.6% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ العام 1981. وتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 8.3%. وارتفع المؤشر الأساسي، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 6%، وهو رقم أعلى بقليل من التقديرات البالغة نحو 5.9%.