تدخل هولندي في الأردن

تدخل هولندي في الأردن – ادعاء بتراجع حرية الإعلام

قالت الحكومة الأردنية إنها “مندهشة” بعد تعليق السفير الهولندي في عمان على تراجع حرية الإعلام في البلاد. حيث انتقدت وزارة الخارجية والمغتربين تدخل هولندي في الأردن وتصريحات السفير هاري فيرفاي لتأثيره في الشؤون الداخلية خلال لقاء مع وزير الإعلام. ونشر فيرفاي يوم الثلاثاء صورة على موقع تويتر، حيث جلس مع وزير شؤون الإعلام فيصل الشبول، قال فيها إنه أثار مخاوف بشأن “تراجع ترتيب الأردن الدولي في حرية التعبير”.

تغريدة فيرفاي تعتبر تدخل هولندي في الأردن

قال السفير الهولندي في تغريدته “التقينا مع الوزير الشبول لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المشهد الإعلامي في الأردن، وشددنا على علاقتنا الثنائية القوية، وشاركته مخاوفنا بشأن تراجع ترتيب الأردن الدولي في مجال حرية التعبير، وهولندا جاهزة للتعاون”

أثار التعليق الذي تطرق أيضًا إلى الصداقة الطويلة الأمد بين البلدين، استجابة فورية من الوزارة الأردنية. وقالت إن السفير علق على ترخيص محطة إذاعية محلية وصاحبها ليس أردنيًا ولا هولنديًا. وقالت الوزارة إنها اعتبرت التعليق “غير مفهوم” وأنه تدخل هولندي في الأردن وقالت إن السفير الذي يمثل دولة صديقة يجب ألا يتدخل في قضية تحكمها القوانين والأنظمة بشفافية مطلقة.

بيان بترا نيوز

الأردن والإمارات

وجاء في بيان صادر عن (بترا نيوز): “الأردن منفتح دائما على الحوار الصريح الذي يتناول جميع القضايا مع جميع الشركاء والدول الصديقة عبر القنوات الدبلوماسية والاتصال المباشر، وفقا للأعراف الدبلوماسية. لكنه لا يقبل تدخل هولندي في الأردن”.

ودفع الحادث الإمارات إلى استدعاء السفير الهولندي في أبوظبي، لودي إمبرختس. وقالت وزارة الخارجية إنها “أبلغته باحتجاج الإمارات الشديد واستنكارها للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة الأردنية الهاشمية”. وأكدت الوزارة تضامن دولة الإمارات مع الأردن وأعربت عن احتجاجها الشديد على البيان غير المسؤول الذي يخالف الأعراف الدبلوماسية.

اقرأ ايضاً
قصف إسرائيلي استهدف فجراً جنوب دمشق

تراجع مرتبة الأردن في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود

احتلت الأردن المرتبة 120 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لهذا العام من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة غير حكومية. في حين أن ذلك يمثل نزولاً بتسع مراتب مقارنة بالعام السابق. حيث تم تخفيض التصنيف العام للبلاد من فئة “إشكالية” إلى فئة “صعبة”. مما يعكس اتجاهًا عالميًا لتراجع حرية وسائل الإعلام.

وزارة الخارجية والمغتربين

بيان شبكة الإعلام المجتمعي

وأصدرت شبكة الإعلام المجتمعي بياناً جاء فيه:

“جرى في الأيام الأخيرة تناول أمور غير دقيقة، وتشتمل على تنمر وتحريض وشخصنة فيما يخص مؤسستنا، شبكة الإعلام المجتمعي، راديو البلد، وعمان نت. إننا مؤسسة أردنية غير ربحية أسسها وترأس إدارتها القاص الأردني المعروف المرحوم إلياس فركوح، وتعمل في مجال الإعلام المجتمعي منذ 2007، وبعد رحيل فركوح تم انتخاب مهند العزة كرئيس لمجلس الإدارة. تواصل معنا قبل أكثر من عام صحافي هولندي يعمل على إقامة إذاعات محلية غير سياسية تقدم خدمات توعوية للاجئين وطلبوا دراسة إمكانية إقامة إذاعة في منطقة المفرق شمال البلاد، متخصصة لمساعدة اللاجئين السوريين، وتواصلنا مع الأطراف المعنية، خاصة في المجال الإنساني في المفرق، ومع الجهات الرسمية والأمنية، والتي رحبت بالفكرة. تواصل المدير العام ومديرة الإذاعة عطاف الروضان مع مدير هيئة الإعلام المحامي طارق أبو الراغب، ورحّب بالفكرة وشجعنا للعمل عليها.

كما تم التواصل مع الوزير الشبول لنفس الموضوع ورحب بالفكرة، وقمنا بتوقيع اتفاقية مع المؤسسة الهولندية، وتقدمنا بطلب إقامة إذاعة ذات بث قليل (200 وات) غير سياسية ومختصة للاجئين، ووفرنا المتطلبات ودفعنا الرسوم والضمانات المالية حسب القانون، وانتظرنا الرد. وصلتنا إجابة شفوية مؤخراً بأن طلب الإذاعة مرفوض، ولم توفر لغاية الآن هيئة الإعلام أي رد ورقي أو حتى عبر واتساب يفيد بأن المشروع مرفوض، وأعلمنا الممول، والذي كان يتساءل عن المشروع بصورة مستمرة قامت المؤسسة الهولندية المعنية بالإذاعة بالتواصل مع السفير الهولندي في الأردن، والذي بدوره تواصل مع الحكومة للاستفسار.

إن قانون المرئي والمسموع يشجع الاستثمار الأجنبي في المحطات الإذاعية والتلفزيونية، وأن شبكة الإعلام المجتمعي والمؤسسات الإعلامية هي مؤسسات ذات مهنية عالية، وذات خط وطني يشهد له جمهور المتابعين الواسع. وقد حصلت مؤسستنا على شهادة المصداقية الصحافية مؤخراً، وهي أول مؤسسة تحصل على هذه الشهادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

نهاية البيان

شاهد أيضاً

نتساح يهودا

نتساح يهودا – أول اعتراف أمريكي بالإرهاب الاسرائيلي

بعدما تسربت معلومات من مصادر أمريكية تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يُعلن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *