بداية حكم العتوب – معلومات غير موثقة تثير حفيظة البحرين

قام دار “منشورات القاسمي”، بنشر أحدث الإصدارات التاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عضو المجلس الأعلى، وعنوانه “بداية حكم العتوب للبحرين”. تعتبر هذه الدراسة موثقة ومحققة من مصادر معاصرة لبداية حكم العتوب للبحرين في عام 1785. تتميز هذه الدراسة بأسلوب سردي شيق ونسج محكم فائق، وهي رد من صاحب السمو حاكم الشارقة على حديث استمع إليه من أحد المتحدثين عن بداية حكم العتوب للبحرين. وقال سموه: “وجب عليّ أن أوضح ما جرى فجاءت هذه الدراسة؛ لتكشف ملابسات الحدث كما حصل، مسلطة الضوء على أدق الوقائع وأبرز التفاصيل”.

کتاب بداية حكم العتوب للبحرین

يتناول الكتاب بداية حكم العتوب للبحرين، ويقدم للقارئ فكرة شاملة وتصورًا واضحًا وخبرًا موثقًا وتحقيقًا شافيًا حول هذا الحدث التاريخي. ويعد هذا الإصدار الـ83 لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي يتناول في مؤلفاته المتنوعة في مجالات المعرفة مثل التاريخ والسيرة والمسرح والتحقيق والأدب.

العائلة الحاكمة في البحرين

الشيخ سلطان القاسمي، الباحث والأكاديمي المرموق، منحته شهادة الدكتوراه في الجغرافية السياسية لدول الخليج من جامعة درم البريطانية. يطلق عليه الآن صفة مؤلف ضمن إصداره الجديد بعنوان “بداية حكم العتوب للبحرين”. تتناول هذه الكتابة الفريدة نظرة فاحصة إلى البداية الشجاعة التي قادتها العائلة الحاكمة في البحرين، والتي بدأت في عام 1785 بعد قدومهم من مدينة الزبارة في قطر.

معلومات غير موثقة

وتزعم الرواية أنه تم اتهامهم بالنهب والتخريب في هذه الأراضي. يجسد العتوب اجتماعًا قبليًا نشأ في منطقة الأفلاج جنوب العاصمة السعودية الرياض، وتعود أصوله إلى أسرة آل خليفة (حكام البحرين) وآل صباح (حكام الكويت). ورصد الشيخ القاسمي بشكل مفصل تفاصيل مدهشة عن كيفية تمكن العتوب من بسط سيطرتهم على البحرين، وعن المعارك التي خاضوها ضد حكام مدينة بوشهر، التي تعتبر جزءًا من إيران في الوقت الحاضر. قدمت صحيفة “الخليج” التي تصدر في الشارقة نبذة مفصلة عن هذا الكتاب، الذي يعد الإصدار رقم 83 للشيخ سلطان القاسمي، الذي يتميز بكتاباته المتنوعة والمثيرة.

ردود فعل بحرينية

جاءت ردود فعل مملكة البحرين في أعقاب نشر كتاب حاكم الشارقة بتأكيدها على عدم رضاها عن محتوى الكتاب. وقد أصدر “مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة” بياناً رسمياً عبر وكالة الأنباء “بنا”. في هذا البيان، نفى المركز رواية القاسمي في الكتاب وأشار إلى سوء توثيق الأحداث التاريخية في منطقة الخليج العربي. وعبر المركز عن قلقه تجاه تأثير ذلك على الباحثين المحليين الذين يعتمدون على مصادر موثوقة عند التعامل مع الوثائق الأجنبية. وأكد المركز في بيانه أن المعلومات التي تم ذكرها في كتاب القاسمي كانت غير دقيقة وغير موثقة ولا توافق المعايير العلمية المعتادة في البحث التاريخي.

يرأس فخامة الشيخ عبد الله بن أحمد بن خليفة، أحد أفراد الأسرة الحاكمة ، مجلس أمناء “مركز البحرين للدراسات”. وعلى الرغم من ذلك، وصفت وكالة الأنباء الرسمية حاكم الشارقة بأنه “يتميز بالاقتدار في العرض والتناول، ويلهم المبدعين لاستخدام مناهج بحثية علمية”. وأضافت أن “سموه هو مدرسة ينهل الباحثون من علمها”.

برقية تعزية

بعد يوم من إعلان البيان البحريني الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قام حاكم الشارقة بإرسال برقية تعزية إلى ملك البحرين، حيث عبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة الشيخ راشد بن صباح بن حمود بن صباح آل خليفة. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية أن نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان والنائب الآخر عبد الله بن سلمان بن سلطان، قد أرسلا أيضًا برقيات تعزية إلى ملك البحرين.