أسعار النفط تتفاعل مع أزمة نقص المعروض.. وبرنت قرب 125 دولاراً

بريق النفط يطغى على الأسهم والدولار في 2022

تبرهن أسعار النفط على قدرتها على الصمود أمام المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وأظهرت أداء أفضل من مؤشرات الأسهم الرئيسية والدولار الأميركي حتى الآن هذا العام بينما تزيد العقوبات الغربية على روسيا من تقييد إمدادات الخام إلى سوق تشهد بالفعل شحا في المعروض.

وتظهر بيانات رفينيتيف ايكون أن العقود الآجلة للخامين القياسيين الرئيسيين، برنت والخام الأميركي، مرتفعة نحو 30% حتى الآن هذا العام، في حين أن المؤشر العالمي للأسهم الذي يشمل كل الدول منخفض نحو 15%.

وعانى المؤشر (إم إس سي آي) للأسهم الذي يضم 47 دولة، أكبر هبوط في النصف الأول للعام منذ إنشائه في 1990، بينما سجل التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما ومع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة.

وتظهر البيانات أن مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من عملات رئيسية أخرى، مرتفع نحو 10% حتى الآن هذا العام.

وقال المحلل لدى بنك يو بي إس جيوفاني ستونوفو “مخزونات النفط المنخفضة وتناقص الطاقة الإنتاجية الفائضة هما المحركان لصعود النفط.”

اقرأ ايضاً
محميات الحياة البرية في المملكة العربية السعودية

وفي معظم العامين الماضيين، كان إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، الذين يشكلون تحالف أوبك+، أقل من المستويات الإنتاجية المتفق عليها بينما يواجه أعضاء كثيرون بالمجموعة مشكلات في الطاقة الإنتاجية. وتظهر بيانات داخلية لأوبك+ أن النقص في المعروض بلغ حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران أو نحو 3% من الإمدادات العالمية.

وقال المحلل لدى أواندا للسمسرة كريج إيرلام، إن الأسهم تأثرت سلبا بتطورات مختلفة من بينها سعر النفط نفسه الذي يساهم في صعود حاد للتضخم.

وفي حين عدًل جيه بي مورجان بالخفض توقعاته للطلب العالمي على النفط للعام الحالي والعام القادم، فإنه يقول إن سوق النفط لم تحتسب بعد ركودا.

وأضاف البنك أنه في حين أن أدلة تاريخية تشير إلى أن الطلب على النفط يلقى دعما جيدا ما بقي النمو العالمي إيجابيا، فإن أسعار الخام تميل للهبوط في كل فترات الركود بما يتراوح بين 30% و40%.


المصدر: العربية

شاهد أيضاً

ممر القطب الشمالي

ممر القطب الشمالي – اسرع طريق بحري يربط شرق اسيا واوروبا

ذاب ثلج القطب الشمالي المتجمد وبان مرج ما تخطط له روسيا. فالاحتباس الحراري ان رأت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *